صواريخ “توماهوك” الأمريكية تهدد بإشعال أزمة نووية.. خبير عسكري يكشف أسرارها

كشف اللواء محفوظ مرزوق، مدير الكلية البحرية السابق، عن التفاصيل الخطيرة لصواريخ “توماهوك” الأمريكية التي استُخدمت في ضرب المنشآت النووية الإيرانية مؤخرًا. وأوضح أن هذه الصواريخ لا تعتمد على السرعة في تدمير أهدافها، بل على نظام توجيه متطور لا تمتلكه أي دولة أخرى غير الولايات المتحدة، مما يجعلها سلاحًا دقيقًا وخطرًا.
وأضاف مرزوق في تصريحات لبرنامج “على مسئوليتي” على قناة “صدى البلد” أن صواريخ “توماهوك” يمكنها حمل رؤوس نووية تزن حتى 150 طنًا، أو رؤوس حربية تقليدية بزنة نصف طن. ومع ذلك، أوضح أن الهدف من استخدامها ضد إيران لم يكن اختراق المنشآت المحصنة تحت الأرض، بل تعطيل البنية التحتية الحيوية على السطح، مثل محطات الطاقة ومراكز الاتصالات وأنظمة التهوية، مما يؤدي إلى شلّ عمل المنشأة النووية بالكامل.
وأشار الخبير العسكري إلى أن سرّ فاعلية “توماهوك” يكمن في تقنية التوجيه المتطورة التي تعتمد على مطابقة صور ثلاثية الأبعاد للأهداف، مسبقة التصوير عبر الأقمار الصناعية وطائرات الاستطلاع، مع ما تلتقطه كاميرا الصارخ أثناء الطيران. كما أن تحليق الصاروخ على ارتفاعات منخفضة جدًا بمحاذاة الأرض يجعل اكتشافه صعبًا على أنظمة الرادار التقليدية.
ووفقًا لتقارير إعلامية، فقد استخدمت الولايات المتحدة حوالي 30 صاروخ “توماهوك” في الهجمات الأخيرة على إيران، أُطلقت من غواصات، واستهدفت مواقع نووية رئيسية في نطنز وفوردو وأصفهان. وجدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيره لإيران، مؤكدًا أن الضربات تهدف إلى تقييد برنامجها النووي، وأن طهران ستواجه عواقب أكثر خطورة إذا لم تتراجع.
تعليقات 0