تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران.. تبادل ضربات موجعة واستهداف للمواقع الحيوية

تشهد المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران تصاعداً خطيراً، مع تبادل الطرفين ضربات دقيقة استهدفت مواقع حيوية وعسكرية، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين. وتكشف المعارك الجارية عن مفاجآت تكتيكية، حيث تمكنت إسرائيل من تنفيذ عمليات نوعية داخل الأراضي الإيرانية، بينما ردت إيران باستهداف مواقع إستراتيجية إسرائيلية.
الضربات الإسرائيلية: اختراق أمني كبير واستهداف لقادة وعلماء
نجحت إسرائيل في تنفيذ سلسلة من الضربات الدقيقة داخل إيران، مستهدفة قادة عسكريين وعلماء نوويين، بالإضافة إلى منشآت عسكرية وصناعية. وكشفت تقارير أن “الموساد” الإسرائيلي قام بعمليات اغتيال لعدد من قادة “الحرس الثوري” الإيراني، بينما دمرت غارات جوية مصانع صواريخ ومحطات طاقة.
وأظهرت الصور المتداولة دماراً كبيراً في مواقع إيرانية حساسة، بينما أكدت تقارير أن المضادات الجوية الإيرانية فشلت في صد معظم الهجمات. كما نشر الجيش الإسرائيلي تحذيرات للسكان في طهران لإخلاء مناطق محددة، في إشارة إلى استمرار الحملة العسكرية.
الرد الإيراني: صواريخ دقيقة واستهداف للمراكز البحثية والصناعية
من جهتها، ردت إيران بقصف مواقع إستراتيجية في إسرائيل، مستهدفة معاهد بحثية مثل “معهد وايزمان” في رحوفوت، بالإضافة إلى مصافي النفط في حيفا. وأسفرت الضربات عن سقوط قتلى مدنيين، بينهم عائلة كاملة في بلدة طمرة العربية.
وأعلن “الحرس الثوري” الإيراني بدء “مرحلة جديدة” في المواجهة، ودعا سكان تل أبيب إلى إخلاء المدينة تحسباً لمزيد من الضربات. كما تعرضت السفارة الأمريكية في تل أبيب لأضرار جراء سقوط شظايا صاروخية قربها، رغم نفي واشنطن استهدافها مباشرة.
تداعيات الحرب: استنزاف متبادل ورفض لوقف إطلاق النار
حتى الآن، أسفرت المواجهات عن مقتل أكثر من 220 شخصاً في إيران و25 على الأقل في إسرائيل. وتصر القيادات في كلا البلدين على مواصلة الحرب، حيث ترى إسرائيل أن الضربات “تقوض النظام الإيراني”، بينما تعول طهران على “استنزاف الاقتصاد الإسرائيلي” عبر حرب طويلة الأمد.
وفي ظل تصاعد التوتر، ترفض إسرائيل وإيران الدعوات لوقف إطلاق النار، بل إن تل أبيب تضغط على الولايات المتحدة للانضمام إلى الحرب ضد إيران، معتبرة أن الفرصة “مواتية لضرب البرنامج النووي الإيراني”.
مستقبل الصراع: نهاية غير مرئية وتصعيد محتمل
مع استمرار تبادل الضربات، يبدو أن نهاية الحرب لا تزال بعيدة، حيث يرفض الطرفان التفاوض ويمارسان سياسة “تحمل التكاليف”. وفي الوقت الذي تحاول فيه إسرائيل تحقيق نصر سريع، تعتمد إيران على استراتيجية الصمود والضربات المتكررة لإجهاد خصمها.
تعليقات 0