25 يونيو 2025 14:56
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

تراجع حاد بحركة ناقلات النفط من الخليج بسبب توتر الأوضاع بمضيق هرمز

والتعافي يبدأ بخجل

شهدت حركة ناقلات النفط الخارجة من الخليج العربي تراجعًا لافتًا يوم الإثنين، في ظل مخاوف متزايدة لدى شركات الشحن من تداعيات الضربة الأمريكية الأخيرة التي استهدفت مواقع إيرانية، وما تبعها من توتر أمني في مضيق هرمز، شريان الطاقة العالمي الذي يعبر منه نحو 20% من إمدادات النفط.

ووفق بيانات تتبع السفن التي نشرتها وكالة بلومبرج، فقد انخفض عدد الناقلات المغادرة عبر المضيق بنسبة 45% مقارنة بمتوسط تدفقات شهر يونيو، ما يعكس حالة ترقب وقلق عارمة في أوساط ملاك الناقلات العالمية.

ورغم استمرار تدفق النفط في الاتجاهين، فإن الحركة سجلت أدنى مستوياتها منذ بداية التصعيد العسكري في 13 يونيو الجاري.

لكن مؤشرات يوم الثلاثاء أظهرت بداية انتعاش تدريجي في التدفقات، مع إعلان هدنة بوساطة أمريكية بين إيران وإسرائيل، بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

هذا الاتفاق، رغم كونه بارقة أمل، لم يخلُ من اتهامات متبادلة بخرق الهدنة بعد ساعات قليلة من سريانها، ما أبقى على أجواء الترقب والمخاوف من تجدد الاشتباكات.

متوسط عدد ناقلات النفط الخارجة من مضيق هرمز انخفض إلى 20 ناقلة يوميًا، مقابل 22 ناقلة في الأسابيع التي تلت اندلاع المواجهات.

ناقلات الغاز النفطي المسال سجلت تراجعًا حادًا، إذ بلغت نحو ثلث المعدلات المعتادة.

ناقلات الغاز الطبيعي المسال حافظت على أدائها الطبيعي، بواقع 5 إلى 6 سفن يوميًا.

ناقلات البضائع السائبة استمرت دون المستويات القياسية.

يُعد مضيق هرمز الوريد النابض لإمدادات الطاقة العالمية، وأي توتر في محيطه ينعكس فورًا على أسعار النفط وثقة السوق.

ومع بقاء الأوضاع الأمنية على صفيح ساخن، تواصل شركات النقل البحري إدارة عملياتها بـ”أقصى درجات الحذر”، مع مراقبة دقيقة للضمانات الأمنية قبل اتخاذ قرارات الملاحة.

هذا المشهد البحري المضطرب يعكس بوضوح مدى هشاشة حركة الطاقة في مواجهة الأزمات الجيوسياسية، ويبقى مستقبل التدفقات مرهونًا باستقرار الهدنة وضمان حرية الملاحة الدولية في أحد أخطر الممرات البحرية في العالم.