نوبل وترامب.. هل يتحقق حلم الرئيس الأمريكي؟

يعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحلفاؤه إلى المطالبة بمنحه جائزة نوبل للسلام، مستغلين اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت بين إسرائيل وإيران كذريعة جديدة لتحقيق طموحه القديم بالفوز بالجائزة المرموقة. وفقًا لمجلة “فوربس” الأمريكية، قام النائب الجمهوري بادي كارتر بترشيح ترمب رسميًا للجائزة، مشيدًا بدوره في “منع إيران، التي وصفها بأكبر دولة راعية للإرهاب، من الحصول على أسلحة نووية”، في إشارة إلى الضربات الأمريكية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية.
ولم يتردد ترمب في الترويج لنفسه، حيث نشر تغريدة عبر منصة “تروث سوشيال” يعلن فيها أحقيته بالجائزة، بينما وصف نجله دونالد ترمب الابن عدم حصول والده عليها بـ”التمييز الإيجابي”، مقارنةً بالرئيس السابق باراك أوباما الذي فاز بالجائزة عام 2009. كما دعم السيناتور ليندسي غراهام المطالب، قائلًا إن ترمب “يستحق الجائزة إذا نجح في تغيير سلوك إيران”.
ترمب وجائزة نوبل: رغبة قديمة وإحباط متكرر
عبر ترمب مرارًا عن رغبته في الفوز بجائزة نوبل للسلام، حيث اشتعل في الأسابيع الأخيرة من أنه “ينبغي أن يحصل عليها أربع أو خمس مرات”، معتبرًا أن اللجنة تفضل “الليبراليين فقط”. واستشهد بجهوده الدبلوماسية المزعومة، مثل الوساطة بين الهند وباكستان، واتفاقات أبراهام بين إسرائيل ودول عربية، بالإضافة إلى دوره في معاهدة سلام بين رواندا والكونغو. إلا أن ادعاءاته غالبًا ما واجهت تشكيكًا، كما حدث عندما نفى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أي تدخل لترمب في حل النزاع مع باكستان.
ترشيحات سابقة وسحب مفاجئ
رشح ترمب للجائزة سابقًا في أعوام 2018 و2020 و2021، بسبب وساطته بين الكوريتين وصفقة اقتصادية بين صربيا وكوسوفو. كما رشحه نائب أوكراني العام الماضي على أمل دفعه لمساعدة بلاده في الحرب مع روسيا، لكنه سحب الترشيح مؤخرًا بسبب تحول تركيز ترمب نحو الشرق الأوسط. وفي المقابل، رشحته باكستان للجائزة عام 2026، تقديرًا لدوره في تهدئة التوتر مع الهند.
كيف تُمنح الجائزة؟
تختار لجنة نوبل النرويجية المكونة من خمسة أعضاء الفائزين سنويًا، وسيُعلن عن الفائز لعام 2025 في أكتوبر القادم. ورغم أن عدد المرشحين هذا العام بلغ 338 (بين أفراد ومنظمات)، إلا أن فرص ترمب تبقى غير واضحة، خاصة في ظل انتقادات سابقة للجنة تجاه سياساته.
رؤساء أمريكيون فازوا بالجائزة
فاز أربعة رؤساء أمريكيين سابقًا بجائزة نوبل للسلام، وهم: ثيودور روزفلت (1906)، وودرو ويلسون (1919)، جيمي كارتر (2002)، وباراك أوباما (2009).
تعليقات 0