الاحتلال يقتحم قرية العروج ويعتقل أكثر من 20 فلسطينيًا

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العروج، الواقعة جنوب شرق بيت لحم بالضفة الغربية، واعتقلت أكثر من 20 فلسطينيًا، وفق ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية عن وسائل إعلام فلسطينية.

يأتي هذا الاقتحام بعد أيام من انتهاء جولة المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل، والتي شهدت خلالها تل أبيب ضربات إيرانية غير مسبوقة استهدفت مواقع حيوية، قبل أن تتوقف إثر وساطات إقليمية ودولية.

ومع عودة التوترات الميدانية في الضفة، يرى مراقبون أن الاحتلال يستغل مرحلة ما بعد الضربات الإيرانية للعودة إلى سياسة القمع الممنهج ضد الفلسطينيين، في محاولة لإعادة فرض السيطرة بالقوة على الأرض، بعيدًا عن ضغط المعارك الخارجية.

وفي الوقت الذي يستعد فيه العالم لجولة محتملة من المفاوضات بين طهران وتل أبيب، يبقى الواقع السياسي رهينًا بحقل ألغام معقد من المصالح المتضاربة، والتنازلات المؤجلة، حيث لم تُحسم بعد القضايا الجوهرية، سواء على الصعيد الأمني أو النووي أو مستقبل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتشير تحركات الاحتلال الأخيرة إلى أن الهدوء العسكري لا يعني نهاية التصعيد، بل انتقاله إلى أشكال أكثر عنفًا داخل الأراضي الفلسطينية، ما يُنذر بجولة جديدة من التوترات قد تفجر الموقف مجددًا، في حال غابت الضمانات الدولية الفعلية لوقف الانتهاكات.