28 يونيو 2025 10:45
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

إيران تهدد الولايات المتحدة:  لا مفاوضات نووية إلا بعد تغيير ترامب لهجته تجاه خامنئي

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، إن استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة حول الملف النووي الإيراني مشروط بتغيير اللهجة التي يستخدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، واصفًا تصريحات ترامب الأخيرة بأنها “مهينة وغير مقبولة على الإطلاق”.

وفي منشور على منصة “إكس”، أوضح عراقجي أن “الرئيس الأمريكي إذا كان جادًا في التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، فعليه أن يتوقف عن لهجته المستفزة تجاه الزعيم الأعلى للثورة الإسلامية”، مضيفًا أن تصريحات ترامب الأخيرة “تقضي على أي أمل في خلق مناخ تفاوضي بنّاء”.

وجاءت تصريحات عراقجي ردًا على ما قاله ترامب الجمعة من البيت الأبيض، حيث أشار إلى أن بلاده “أنقذت خامنئي من موت مهين”، في إشارة إلى الضربات الأمريكية التي طالت منشآت نووية إيرانية، مضيفًا مخاطبًا المرشد الإيراني: “لقد هُزمت شرّ هزيمة”.

وكان خامنئي قد استهان بهذه الهجمات، واعتبر أن “إيران خرجت منتصرة”، ما دفع ترامب إلى مهاجمته شخصيًا، وهو ما فجر موجة استياء رسمية في طهران التي اعتبرت ذلك تطاولًا على رمز من رموز الدولة.

وفي تطور آخر، أكد عراقجي أن طهران لن تستقبل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي في المرحلة الراهنة، كما رفض السماح بدخول مفتشي الوكالة إلى المنشآت المتضررة، واصفًا موقف جروسي بـ”المنحاز وغير النزيه”.

وأوضح عراقجي، خلال مقابلة تلفزيونية، أن “الوكالة لم تُدن حتى الآن الهجمات التي استهدفت منشآتنا النووية، فكيف يمكننا الوثوق بها؟”، مشيرًا إلى أن السماح بالتفتيش في هذا التوقيت سيكون “بمثابة رصد لمدى فاعلية تلك الهجمات”، وهو ما ترفضه إيران.

وتأتي هذه التصريحات في وقت صدّق فيه مجلس صيانة الدستور على قانون أصدره البرلمان الإيراني، يُلزم الحكومة بوقف جميع أشكال التعاون الفني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يشمل إزالة الكاميرات ومنع عمليات التفتيش، ما لم تحصل طهران على ضمانات دولية كافية لحماية منشآتها من “أي اعتداءات مستقبلية”.

وبذلك تدخل العلاقة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكذلك مع الولايات المتحدة، مرحلة جديدة من التوتر والتصعيد، في ظل غياب مؤشرات فعلية على عودة المسار الدبلوماسي، واستمرار التراشق الإعلامي بين الطرفين.