وزارة الإنتاج الحربي تعزز قدرات الدولة وتُسهم في التنمية المستدامة

على مدار عامٍ كامل، واصلت وزارة الإنتاج الحربي دورها المحوري كركيزة لصناعات الدفاع المصرية، وفي الوقت ذاته، كذراع صناعية وطنية تسهم بقوة في دفع عجلة الاقتصاد القومي.

فمنذ يوليو 2024 وحتى نهاية يونيو 2025، تمكنت الوزارة من تنفيذ حزمة ضخمة من المشروعات العسكرية والمدنية، بما يحقق رؤية الدولة نحو التنمية الشاملة والمستدامة.

تطوير صناعي شامل

نجحت الوزارة في تطوير ورفع كفاءة ماكينات الإنتاج ومرافقها بشركاتها المختلفة، أبرزها تشغيل معدات متطورة بمصانع “أبو زعبل، حلوان، قها، هليوبوليس”، وتوسعة وحدات إنتاج المدرعات والذخائر والكيماويات.

هذه الإنجازات لم تُحسن فقط من جودة الإنتاج، بل ضاعفت الطاقة التشغيلية لكافة الوحدات الإنتاجية.

شاركت الوزارة بنجاح في معارض كبرى مثل IDEX 2025 بالإمارات، استعدادًا لانطلاق معرض EDEX 2025 في مصر، بما يعكس الحضور الصناعي المصري المتقدم في قطاع الصناعات الدفاعية عالميًا.

في أكتوبر الماضي، وخلال احتفالات الوزارة بعيدها السبعين، افتتح الوزير المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، عدداً من المنشآت الجديدة أبرزها شركة الإنتاج الحربي للصيانة والحلول المتكاملة، ومصنع الرزينة بمصنع 81 الحربي، لتوطين صناعات تدخل في إنتاج البويات والدهانات.

ساهمت الوزارة في تنفيذ مشروعات زراعية وصناعية وخدمية ضخمة، منها عنابر الإنتاج الحيواني بمحافظات المنيا وأسوان، تصنيع آلاف طفايات الحريق، تطوير مزلقانات لصالح السكك الحديدية، وتحويل مئات الأتوبيسات للعمل بالغاز الطبيعي، إلى جانب تنفيذ ملايين عدادات المياه والغاز مسبقة الدفع

تدوير المخلفات

في إطار تنفيذ استراتيجية إدارة المخلفات، أنشأت الوزارة مصنع شبرامنت لتدوير المخلفات بطاقة 640 طن يوميًا، لتنتج منه السماد العضوي والوقود البديل “RDF”، بنسبة تصنيع محلية وصلت إلى 85%.

من خلال قطاع التدريب، نُفذت 137 برنامجًا تدريبيًا و60 ندوة تثقيفية، كما حصلت الوزارة على شهادة ISO 21001/2018 كأول جهة حكومية مصرية معتمدة في هذا المجال ،وتم إعداد جيل جديد من الفنيين والقيادات الشابة لتولي المسؤولية في المستقبل.

نفذت الوزارة مشروعات مشتركة مع شركاء من اليابان والهند وإسبانيا في مجالات التكنولوجيا والطاقة والأجهزة المنزلية.

وتم تجميع أجهزة حديثة لتحلية المياه وتكثيفها من الهواء، فضلًا عن تطوير الفلاتر وأنظمة الإطفاء للقطاعين العام والخاص.

واصل المركز الطبي التخصصي التابع للوزارة جهوده لخدمة المواطنين، حيث تم توريد أجهزة طبية جديدة، وتوسعة وحدة الغسيل الكلوي لتضم أجهزة متطورة على أعلى مستوى.

تم تعيين 203 سيدة بمواقع قيادية، وتفعيل إجراءات لدمج وتمكين العاملين من ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال توفير بيئة عمل مناسبة وبرامج توعوية لحقوقهم.

عكست نتائج الجمعيات العمومية تطورًا ملحوظًا في أداء شركات الوزارة، حيث بلغت نسبة النمو في الإيرادات 144% عن العام المالي السابق، وهو ما يؤكد نجاح خطط التطوير وإعادة الهيكلة الشاملة.

شهدت الأكاديمية تخريج 145 مهندسًا، ونشرت 38 بحثًا علميًا، كما شارك طلابها في مسابقات محلية ودولية، وحققوا مراكز متقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي والنظم الصناعية الحديثة.

أجرى الوزير عشرات الجولات التفقدية خلال العام، للوقوف على سير العمل ميدانيًا، والاستماع مباشرة لملاحظات ومقترحات العاملين، في نهج إداري يقوم على الحوكمة والشفافية.

في ختام عام حافل، تواصل وزارة الإنتاج الحربي تجسيد معادلة “صنع في مصر” في أدق صورها، من خلال دعم الصناعات الدفاعية الوطنية، والمشاركة الفعالة في بناء الجمهورية الجديدة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعزيز صادرات الصناعة المصرية.