لماذا تعجز إسرائيل عن حسم معركتها في غزة رغم تفوقها العسكري؟

تواجه إسرائيل مفارقة صارخة في حربها على غزة، فبعد 20 شهراً من القتال بأحدث الأسلحة والعتاد العسكري، لا تزال عاجزة عن تحقيق نصر حاسم ضد حركة حماس. رغم تدمير 85% من مباني القطاع واستشهاد أكثر من 56 ألف فلسطيني (غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن)، وإصابة 200 ألف آخرين، وتهجير مليوني فلسطيني، لم تتمكن من كسر إرادة المقاومة.
يكمن السر في عدة عوامل رئيسية:
1- أهداف الحرب غير الواقعية التي وضعتها الحكومة الإسرائيلية، والتي تتجاوز مجرد استعادة الرهائن لتشمل تدمير حماس وترحيل السكان.
2- عدم جاهزية الجيش الإسرائيلي لحرب طويلة الأمد، خاصة في مواجهة شبكة الأنفاق والتحصينات تحت الأرضية.
3- نقص حاد في القوات والعتاد العسكري بعد تمدد الجبهات.
4- غياب رؤية سياسية واضحة لمستقبل القطاع بعد الحرب.
5- استخدام الحرب كغطاء لتحقيق أهداف سياسية داخلية، حيث يعتمد نتنياهو على استمرار الصراع للبقاء في السلطة وتجنب المحاسبة.
تعليقات 0