تحذير أممي صادم: “الوحدة تقتل شخصًا كل 10 دقائق”

كشفت لجنة التواصل الاجتماعي التابعة لمنظمة الصحة العالمية أن الوحدة تودي بحياة شخص كل 10 دقائق، أي ما يتجاوز 871 ألف وفاة سنويًا، محذرة من أن الوحدة أصبحت خطرًا صحيًا عالميًا لا يقل عن التدخين أو السمنة.

أوضحت اللجنة أن 1 من كل 6 أفراد في العالم يعاني من مشاعر الوحدة والعزلة الاجتماعية، مشيرة إلى أن البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط تتحمل العبء الأكبر بنسبة إصابة تصل إلى 25% من السكان، مقارنة بـ 11% فقط في البلدان الغنية.

شدد التقرير على أن جميع الفئات العمرية معرضة لهذه الظاهرة، من الأطفال إلى كبار السن، وأن تداعياتها لا تتوقف عند حدود الصحة النفسية فقط، بل تمتد لتزيد خطر الوفاة المبكرة، وأمراض القلب، والاكتئاب.

أكد الدكتور فيفيك مورثي، رئيس اللجنة، أن تعزيز الروابط الاجتماعية يجب أن يصبح أولوية صحية عالمية، مضيفًا:”نحن بحاجة ماسة إلى استعادة قوة الاتصال الإنساني… التكنولوجيا يجب أن تُستخدم لبناء الجسور، لا لتوسيع الفجوات ” .

من جهته، أعرب الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، عن أسفه لتزايد مشاعر العزلة رغم تعدد وسائل الاتصال، محذرًا من أن العلاقات السلبية والإفراط في استخدام الشاشات الرقمية تعمّق الشعور بالوحدة وتدمر الصحة النفسية.

أشار التقرير إلى أن العلاقات الإيجابية والروابط الاجتماعية:

تقلل من خطر الإصابة بالأمراض الخطيرة

تحسن الصحة النفسية والاستقرار العاطفي

تمنع الوفاة المبكرة

تدعم تقدم المجتمعات اقتصاديًا واجتماعيًا

دعت منظمة الصحة العالمية الحكومات والمجتمعات والأفراد إلى:

جعل محاربة الوحدة أولوية صحية عامة

تعزيز برامج الدعم الاجتماعي والمبادرات المجتمعية

مراجعة دور التكنولوجيا وتأثيرها على العلاقات البشرية