ترامب يضغط على إسرائيل وحماس عبر مبادرة وقف إطلاق النار المؤقت في غزة

ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن موافقة إسرائيل على وقف محتمل لإطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يومًا يُعد محاولة واضحة للضغط على كل من تل أبيب وحركة حماس لدفعهما نحو اتفاق شامل ينهي الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023.

وبحسب الصحيفة، فإن ترامب يرى في هذا الوقف المؤقت منصة يمكن البناء عليها لحل دائم، يمهّد الطريق لتطبيق رؤية أمريكية لإعادة ترتيب الوضع في غزة ما بعد الحرب.

وأشارت إلى أن التحركات الأمريكية تسعى لإعادة الطرفين إلى طاولة التفاوض، عبر مفاوضات غير مباشرة وسريعة، خاصة أن وفدي الطرفين يتمركزان في مواقع متجاورة.

ترامب، الذي أعلن الثلاثاء أن إسرائيل وافقت على العرض، عبّر عن أمله في تجاوب حماس مع المقترح. لكن في المقابل، لا تزال حكومة بنيامين نتنياهو تماطل عبر شروط جديدة، أبرزها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، رغم إعلان حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء العدوان وانسحاب الجيش.

الصحيفة الإسرائيلية كشفت أن زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل ستدوم نحو خمسة أيام، وستتناول قضيتين رئيسيتين: غزة وإيران. وتوقعت أن تشمل التسوية المرتقبة تقديم “تعويض دبلوماسي” لإسرائيل، يهدف لتهدئة شركاء نتنياهو من أقصى اليمين.

من ضمن المكاسب المتوقعة، بحسب مصادر إسرائيلية ودولية، استئناف المحادثات مع السعودية بشأن إقامة علاقات رسمية، إلى جانب اتفاق تطبيع مع سلطنة عُمان، بل وحتى إعلان مفاجئ من سوريا بوقف الأعمال العدائية، وهو ما قد يشكل تحولا استراتيجيا في خارطة التحالفات الإقليمية.