الموت أو الضمانات.. المعادلة الصعبة التي تعيق إنقاذ غزة

تتصاعد التوقعات حول إمكانية التوصل إلى هدنة في غزة، وسط تحركات دبلوماسية مكثفة تزامناً مع الاستعدادات للقاء مرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع المقبل. لكن “معضلة الضمانات” التي تطلبها حركة حماس لوقف الحرب لا تزال عقبة كأداء، خاصة مع رفض نتنياهو أي وقف دائم لإطلاق النار، خوفاً على مستقبله السياسي.
ضمانات “حماس”: شرط غير قابل للمساومة
أكدت “حماس” مجدداً على ضرورة توفير ضمانات واضحة لوقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل، بما في ذلك انسحاب القوات من غزة وتنفيذ البروتوكول الإنساني. وأشار طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، إلى استعداد “حماس” لقبول أي اتفاق يشمل إنهاء الحرب بشكل واضح، بينما شدد القيادي محمود مرداوي على أن أي تفاهم يجب أن يضمن وقفاً دائماً للعدوان.
رهان على الضغط الأمريكي
في غضون ذلك، تواصل مصر وقطر جهودهما الوساطية، مع تنسيق مكثف مع واشنطن لدفع المفاوضات. وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن المطروح حالياً هو هدنة لمدة 60 يوماً، مع إطلاق سراح بعض الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية، على أمل أن تمهد الطريق لوقف دائم.
كما ذكرت مصادر أن وفوداً من الأطراف المعنية قد تصل إلى القاهرة خلال 72 ساعة لبحث النقاط الخلافية.من جهتها، تواجه إسرائيل ضغوطاً متزايدة، خاصة مع زيارة نتنياهو المقبلة إلى واشنطن، حيث من المتوقع أن يدفع ترامب نحو تسوية. ومع ذلك، يصر نتنياهو على ربط إنهاء الحرب بنزع سلاح “حماس”، مما يعقد المشهد، بينما وتتحدث تقارير عن محاولات أمريكية لتقديم “ضمانات سياسية” لنتنياهو مقابل الموافقة على صفقة شاملة.
حل مؤقت لأزمة مستعصية
يرى خبراء أن الخيار الوحيد المتاح حالياً هو هدنة مؤقتة، يتم خلالها بحث الضمانات المطلوبة، مع تأجيل القضايا الشائكة مثل نزع السلاح والانسحاب النهائي لمفاوضات لاحقة. ويعوّل البعض على لقاء ترامب ونتنياهو لحسم الأمر، بينما يشكك آخرون في إمكانية تحقيق اختراق مع استمرار التعنت الإسرائيلي.
تعليقات 0