البيت الأبيض يعلق مؤقتًا شحنات أسلحة إلى أوكرانيا
"مصلحة أمريكا أولاً".. وكييف تُناشد وروسيا تُعلق

أعلنت الإدارة الأمريكية، الأربعاء، تعليقًا مؤقتًا لبعض شحنات الأسلحة إلى كييف، بما يشمل صواريخ الدفاع الجوي والذخائر الدقيقة التوجيه، في خطوة قالت إنها جاءت ضمن مراجعة شاملة للإنفاق العسكري الأمريكي والمساعدات الخارجية.
ووفقًا لتقارير صحفية أمريكية، وقّع وزير الدفاع بيت هيجسيث رسميًا على قرار تعليق الشحنات. فيما قالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، إن القرار يهدف إلى “إعطاء الأولوية لمصالح الولايات المتحدة”، مؤكدة أن الأمر لا يعني التخلي عن دعم أوكرانيا، بل “إعادة ترتيب الأولويات الإستراتيجية”.
يأتي هذا القرار بعد مناشدة وجهها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للدول الغربية لتعزيز الدفاعات الجوية لبلاده، عقب تصعيد روسي مكثف خلال الأسابيع الأخيرة، شمل مئات الهجمات بالطائرات بدون طيار والصواريخ، استهدفت البنية التحتية الأوكرانية بشكل شبه ليلي.
من جانبها، رفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، الخوض في أي “توقعات أو تكهنات” حول موعد محتمل لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو لا يزالان ملتزمين بالسعي إلى حل دبلوماسي “في أسرع وقت ممكن”.
وفي تقرير نشرته صحيفة “بوليتيكو”، أكدت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة أوقفت شحنات من صواريخ مضادة للطائرات وذخائر دقيقة التوجيه إلى أوكرانيا، بسبب مخاوف متزايدة من تناقص مخزوناتها الإستراتيجية.
وفي أول رد روسي رسمي، رحب المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بالقرار الأمريكي، معتبرًا أن خفض أو وقف إمدادات السلاح لأوكرانيا يقرب من نهاية النزاع. وقال بيسكوف: “كلما قل السلاح الذي يُرسل لكييف، كلما اقتربنا من الحوار والنهاية الحتمية للصراع”.
القرار الأمريكي يمثل أول مؤشر رسمي على تراجع جزئي في الدعم العسكري المباشر لأوكرانيا، منذ بدء الحرب في فبراير 2022.
قد يشكل ضربة موجعة للجهود الدفاعية لكييف، في ظل تصاعد القصف الروسي واتساع نطاق العمليات الجوية.
الكرملين قد يستثمر سياسيًا في القرار لدفع مزيد من الضغوط على كييف للقبول بخيارات تفاوضية غير متوازنة.
تعليقات 0