وزراء الليكود ورئيس الكنيست يضغطون على نتنياهو لفرض السيادة على الضفة الغربية
قبل نهاية الصيف

في خطوة مثيرة للجدل، وجه وزراء حزب الليكود ورئيس الكنيست، أمير أوحانا، دعوة رسمية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية (المعروفة أيضًا بيهودا والسامرة) قبل انتهاء الدورة الصيفية للكنيست، وسط تصاعد الانقسامات الداخلية حول مستقبل الحرب في غزة وصفقة تبادل الأسرى المحتملة.
جاءت الدعوة في توقيت حساس، قبيل زيارة نتنياهو المرتقبة إلى واشنطن ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقد نظم مجلس المستوطنات (يشع) حملة سياسية متكاملة دُعمت ببيان مشترك وقع عليه جميع وزراء الليكود إلى جانب رئيس الكنيست، يدعون فيه إلى «فرض السيادة الإسرائيلية فورًا على يهودا والسامرة».
واعتبر الموقعون أن الظروف السياسية والعسكرية، مع الدعم الأمريكي بقيادة ترامب والانتصارات ضد «المحور الإيراني»، تشكل «فرصة تاريخية» لاتخاذ القرار.
وجاء في البيان: «مجزرة السابع من أكتوبر، أثبتت أن خيار إقامة دولة فلسطينية وسياسة الكتل الاستيطانية تشكلان خطرًا وجوديًا على إسرائيل… لقد حان وقت السيادة!»
تضمنت قائمة الموقعين وزراء بارزين مثل:
أمير أوحانا (رئيس الكنيست)
ياريف ليفين (نائب رئيس الوزراء ووزير العدل)
إسرائيل كاتس (وزير الدفاع)
ميري ريغيف (وزيرة المواصلات)
ميكي زوهار (وزير الثقافة)
نير بركات (وزير الاقتصاد)
وآخرون من الحكومة واليمين المتطرف.
في مواجهة هذا الضغط السياسي، اشتدت الخلافات داخل الائتلاف الحكومي حول صفقة تبادل أسرى محتملة مع حماس تتضمن وقف إطلاق نار.
رغم ذلك، شدد نتنياهو خلال جلسة أمنية هذا الأسبوع على تمسكه بـ«استراتيجية الحصار» على غزة لتحقيق أهداف الحرب، مبرزًا ثقته بأن الحصار سينجح.
لكن الخلافات برزت بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش واللواء المتقاعد نيتسان ألون، إثر نقاش محتدم حول سقوط أسرى فلسطينيين خلال العملية العسكرية، ما عكس الانقسامات العميقة بين قادة اليمين داخل الحكومة.
في هذا السياق، كشف تقارير صحفية أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير حاول التنسيق مع سموتريتش لإفشال أي صفقة أسرى، رغم نفي الأخير وجود اتصال رسمي، ما يدل على رغبة متزايدة في منع أي اتفاق يُفسر كتنازل سياسي أو عسكري.
على الأرض، تواصل إسرائيل تعزيز تمركزها في محور موراج جنوب قطاع غزة، الذي يعتبر نقطة استراتيجية وحيوية للسيطرة على القطاع، مؤكدة أنه «خط أحمر» لن تتنازل عنه حتى لو تم التوصل إلى هدنة أو اتفاق وقف إطلاق نار.
مع هذه التطورات، يتجه الداخل الإسرائيلي لصيف سياسي حافل بالتوترات، بين من يدعو للحسم العسكري الكامل، ومن يسعى لتسوية سياسية لإنهاء الاستنزاف الطويل للحرب التي تجاوزت ثمانية أشهر، وسط ترقب لما ستسفر عنه زيارة نتنياهو إلى واشنطن والخطوات القادمة على الساحة السياسية والعسكرية.
تعليقات 0