إسنا تعود للساحة العالمية: مشروع قومي لتحويل المدينة التاريخية إلى جوهرة سياحية
على ضفاف النيل

على قدم وساق، تتواصل جهود الدولة لإعادة مدينة إسنا التاريخية جنوب محافظة الأقصر إلى مكانتها المستحقة على خارطة السياحة العالمية، بعد سنوات طويلة من التهميش. حيث بدأت الحكومة في تنفيذ خريطة تطوير شاملة تهدف إلى تحويل إسنا إلى وجهة ساحرة تستقبل الزائرين من مختلف أنحاء العالم، عبر سلسلة من المشاريع الحيوية التي تتكامل لإحياء تراث المدينة وتحديث بنيتها السياحية.
وفي مقدمة هذه المشاريع، انطلقت مؤخرًا أعمال تطوير كورنيش النيل والممشى السياحي السفلي بالمدينة، في مشروع قومي يستهدف خدمة المواطنين وتنشيط السياحة الداخلية والخارجية. وتشمل المرحلة الأولى من المشروع تطوير ممشى بطول 550 مترًا، يتضمن أعمال تحسين للممشى السفلي، وإنشاء برجولات جمالية، إلى جانب توسعة وتجميل الممشى العلوي بما يتماشى مع الطابع التاريخي للمدينة.
ويُعد المشروع خطوة محورية في خطة شاملة تتضمن أيضًا تأهيل منطقة معبد خنوم الفرعوني، الذي يُعد من أبرز معالم المدينة، بالإضافة إلى تطوير البازارات السياحية المحيطة به، وتحديث البنية التحتية للمنطقة لجعلها أكثر جذبًا للزائرين.
وأكدت الجهات الهندسية المشرفة أن المرحلة الثانية من مشروع الكورنيش باتت جاهزة للانطلاق، فور الانتهاء من الرسومات الهندسية والتصميمات اللازمة. ومن المنتظر أن تشهد هذه المرحلة توسعة أكبر للممشى وربطه بالمواقع الأثرية المجاورة، في إطار خطة لخلق مسار سياحي متكامل داخل المدينة.
وتسعى الدولة من خلال هذا المشروع إلى استعادة مكانة إسنا، التي طالما كانت بوابة جنوبية للثقافة والحضارة، وإبراز كنوزها المغمورة، لتصبح واحدة من أبرز محطات الزيارة في رحلات الأقصر وأسوان، ضمن رؤية وطنية تهدف إلى تنويع المنتج السياحي المصري وربطه بالتنمية المستدامة.
تعليقات 0