جنوب سيناء.. سحر الطبيعة وملاذ آمن لمحبي الهدوء والطبيعة الخلابة | صور

جنوب سيناء ليست مجرد محافظة سياحية على الخريطة المصرية، بل هي لوحة من الجمال الفريد الذي يجمع بين شواطئ ممتدة لأكثر من 600 كيلومتر، وجبال تحيط بها بهدوء، وصحراء تحتفظ بجاذبية الأسرار.

هذه البقعة من الأرض تُعد ملاذًا لعشاق البحر والغوص والطبيعة، لما تملكه من تنوع بيئي وجغرافي جعلها إحدى أهم الوجهات السياحية في مصر والعالم.

السياحة في جنوب سيناء تتوزع بين الشواطئ الناعمة ذات المياه الصافية، والشعاب المرجانية المذهلة التي لا يوجد لها مثيل، وتنتشر القرى السياحية والمشروعات الحديثة بطول سواحلها على خليجي السويس والعقبة، ما يجعلها مقصدًا مثاليًا للراغبين في الاستجمام أو المغامرة.

مناطق مثل رأس سدر والطور تشهد نهضة سياحية، حيث تمتزج الرمال البيضاء مع الوديان الهادئة والمياه الضحلة، ما يمنح هذه المناطق طابعًا يناسب المصايف والمشاتي في آن واحد. شاطئ النخيل في الطور يقدّم تجربة فريدة حيث تلتقي الخضرة بالمياه، بينما يمنح شاطئ القمر الزائر إطلالة بانورامية ساحرة على الخليج.

رأس سدر محمية غوص

أما رأس محمد، فهي واحدة من أشهر محميات الغوص على مستوى العالم، تقع عند نقطة التقاء خليجي السويس والعقبة، وتزخر بتنوع بحري لا يُضاهى.

هنا تتلاقى الأسماك النادرة والشعاب المرجانية في لوحة ألوان تحت الماء تخطف الأنفاس.

شرم الشيخ من جهتها تُعد العاصمة السياحية للمنطقة، تضم بنية تحتية متطورة وفنادق فاخرة ومراكز غوص مجهزة، ويستقطب مناخها المعتدل السائحين من مختلف الجنسيات على مدار العام.

دهب تحتفظ برونق خاص جعلها من أجمل مدن جنوب سيناء، تتميز برمال ذهبية وأشهر مواقع الغوص مثل البلوهول الذي يجذب المغامرين رغم خطورته، وتبقى دهب قبلة لمن يعشق الرياضات البحرية والتخييم.

نويبع بطبيعتها الهادئة ومينائها البحري تشكل نقطة وصل هامة، بينما طابا تمثل نهاية الحدود على خليج العقبة وتتمتع بخلجان فريدة ومطار دولي يسهل الوصول إليها.

ولا يمكن تجاهل جزيرة فرعون التي تتربع في قلب خليج العقبة وتضم قلعة صلاح الدين، فهي موقع سياحي يجمع بين عبق التاريخ وروعة البحر، بينما يحتفظ وادي فيران بهدوئه الأخضر وأهميته التاريخية والدينية، حيث دير البنات وجبال بألوان مبهرة تأسر الزائرين.

جنوب سيناء ليست فقط أرضًا للسياحة بل مسرحا لتجارب لا تنسى، سواء تحت الماء بين الشعاب المرجانية أو فوق الرمال الدافئة تحت سماء صافية، تواصل هذه البقعة تقديم سحرها لكل من يطرق أبوابها.