غضب سياسي في قبرص بسبب تزايد شراء الإسرائيليين للعقارات

أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بوجود حالة من التوتر السياسي في قبرص نتيجة تزايد عمليات شراء العقارات من قبل إسرائيليين، وهو ما أثار انتقادات حادة داخل الأوساط السياسية القبرصية، خاصة مع تكرار هذه الظاهرة في مناطق توصف بأنها “حساسة”.
وذكرت الصحيفة أن هذه القضية برزت بقوة خلال مؤتمر لحزب “أكيل”، ثاني أكبر الأحزاب السياسية في قبرص، حيث أدلى أمينه العام، ستيفانوس ستيفانو، بتصريحات مثيرة للجدل، محذرًا من أن “البلاد قد لا تبقى لنا إذا لم نتحرك فورًا”، على حد تعبيره.
وأضاف ستيفانو أن ما يحدث ليس مجرد استثمار عقاري عادي، بل يدخل ضمن “مخطط أوسع” يهدف لإنشاء مجتمعات مغلقة، وإقامة مؤسسات دينية وتعليمية يهودية، بالإضافة إلى بسط نفوذ اقتصادي في مواقع استراتيجية، مطالبًا بضرورة التصدي لهذه الظاهرة.
وفي الوقت نفسه، امتنعت الحكومة القبرصية عن إصدار أي تعليق رسمي بشأن تلك التطورات، رغم تصاعد الغضب الشعبي والسياسي.
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى وجود نحو 2,500 إسرائيلي يقيمون بشكل دائم في قبرص، فيما تؤكد تقديرات غير رسمية أن العدد قد يتراوح بين 12 و15 ألفًا، وذلك بسبب حصول العديد منهم على جنسيات أوروبية تتيح لهم الإقامة دون قيود.
تعليقات 0