هيئة العشائر الفلسطينية: وقف حرب غزة ضرورة لكسر دوامة الدم

أكدت الهيئة العليا لشؤون العشائر الفلسطينية، في بيان صدر اليوم الجمعة 4 يوليو 2025، أن إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لم يعد خيارًا سياسيًا فحسب، بل يمثل ضرورة إنسانية عاجلة لوقف نزيف الدم وإنقاذ الأرواح من تحت أنقاض الدمار والمعاناة المستمرة.

وشدد البيان على أن وقف إطلاق النار بات مطلبًا أخلاقيًا لا يحتمل التأجيل، وضرورة حتمية لتفعيل الحراك السياسي الفلسطيني، بدلًا من الركون إلى هدن مؤقتة تعقبها جولات عنف جديدة. ودعت الهيئة إلى استثمار هذه اللحظة الحرجة في بناء رؤية وطنية موحدة تعيد ترتيب الصف الداخلي وتعيد للقضية الفلسطينية حضورها في الساحة الدولية.

كما طالبت الهيئة جميع القوى الوطنية بتحمّل مسؤولياتها التاريخية والعمل على ترميم النسيج الفلسطيني من الداخل، مؤكدة أن العشائر كانت دومًا صمام أمان للشعب وسندًا للسلم الأهلي، ولن تسمح بانزلاق الأوضاع نحو الفوضى في ظل الظروف الراهنة.

وأشادت الهيئة بروح التماسك بين العائلات والعشائر في قطاع غزة، معتبرة أن هذه الوحدة الشعبية تمثل جدارًا صلبًا في وجه محاولات الاحتلال الإسرائيلي تفتيت البنية المجتمعية وإشعال الانقسام.

وفي السياق ذاته، حمّلت الهيئة الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن الجرائم والانتهاكات المستمرة، وفي مقدمتها استهداف المدنيين والبنى التحتية، مطالبة المجتمع الدولي بموقف أكثر حزمًا تجاه سياسة الإفلات من العقاب.

كما ثمّنت الهيئة الجهود المتواصلة التي تبذلها مصر لتثبيت التهدئة، معربة عن ثقتها في قدرة القاهرة على فتح آفاق جديدة نحو حل سياسي عادل يعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وينهي الاحتلال.

واختُتم البيان بدعوة الجميع إلى الاحتكام لصوت العقل والحفاظ على الوحدة الوطنية، باعتبارها الطريق الوحيد لبناء مستقبل فلسطيني يقوم على قيم الكرامة والحرية والعدالة.