5 يوليو 2025 08:13
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

البابا تواضروس: وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن

في حوار خاص مع شبكة “CNN” مساء الجمعة، استعرض البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كواليس الفترة الحرجة التي مرت بها مصر قبل خطاب الثالث من يونيو، مشيرًا إلى دعوته لحضور اجتماع ضم الإمام الأكبر شيخ الأزهر وعددًا من الشخصيات البارزة، بدعوة من الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك.

وقال البابا إن الاجتماع الذي عقد في تلك اللحظة الفارقة ضم نحو 20 شخصية عامة، ودار في أجواء ديمقراطية خالصة، حيث استمع الفريق السيسي إلى الجميع قبل أن يتم الاتفاق على مجموعة من الخطوات تم إعدادها وصياغتها قانونيًا للإعلان عنها في البيان الشهير لاحقًا.

وأوضح أن ما جرى آنذاك كان ثورة لتصحيح المسار، وإعادة مصر لأبنائها، مؤكدًا أن ما دفعه للمشاركة هو حرصه على سلامة الوطن واستقراره، معتبرًا أن القوات المسلحة كانت وقتها هي الحصن الذي التف حوله الشعب في ظل الاضطراب الشديد.

وفي سياق حديثه عن التلاحم الوطني، أكد البابا تواضروس أن مصر بلد متدين بطبعه، وأن الاعتداءات على الكنائس كانت تستهدف إحداث فتنة، مشددًا على أن من قاموا بها لا يمثلون المسلمين الحقيقيين، مضيفًا: “أنا عشت في مجتمع إسلامي، وكل أصدقائي مسلمون، وما زلت ألتقي بهم حتى اليوم”.

واستعاد موقفًا مؤثرًا قاله وقت الأزمات: “إذا أُحرِقت الكنائس، سنصلي مع إخوتنا المسلمين في المساجد، وإن أُحرِقت المساجد، سنصلي جميعًا في الشوارع”، مؤكدًا أن الهدف هو الحفاظ على وحدة النسيج الوطني. وأضاف: “وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن”.