مفاوضات مرتقبة في الدوحة لإقرار هدنة شاملة بين حماس وإسرائيل

تستعد بعثة إسرائيلية للانطلاق إلى العاصمة القطرية الدوحة خلال ساعات، بحسب ما أفادت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول حكومي.
المهمة التي سيضطلع بها الوفد تتمثل في مناقشة شروط وقف إطلاق النار مع وسطاء دوليين، وسط تصاعد التحركات الدبلوماسية لإحياء جهود التهدئة في قطاع غزة، مع ترجيحات بعدم تجاوز مدة المفاوضات ليوم ونصف.
ويذكر أن حركة حماس قدمت ردها على المبادرة المطروحة، متضمنًا جملة من المطالب أبرزها: وقف نشاط مؤسسة غزة الإنسانية، وضمان استمرارية المفاوضات، إلى جانب إعادة ترتيب آلية دخول المساعدات الإنسانية وفق ما نصّت عليه تفاهمات سابقة.
وأكدت حماس استعدادها الفوري للدخول في مفاوضات تقنية بشأن تفاصيل تنفيذ الهدنة، وهو ما وُصف بأنه رد إيجابي قد يُفضي إلى اتفاق شامل، وفق ما ذكره مصدر فلسطيني مطلع لوكالة “رويترز”.
وبحسب “رويترز”، تطالب حماس بضمانات واضحة تلتزم بموجبها الأطراف بإجراء مفاوضات نهائية لإنهاء الحرب خلال فترة وقف إطلاق النار، والتي تمتد مبدئيًا إلى 60 يومًا، مع إمكانية تمديدها إذا تعذر التوصل لاتفاق خلال المدة المحددة.
وفي تطور لافت، نشرت هيئة البث الإسرائيلية تفاصيل وثيقة مقترح الهدنة، والتي تنص على وقف إطلاق النار لمدة شهرين، بضمانات مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تضمن امتثال إسرائيل للاتفاق.
وتتضمن الخطة، في يومها الأول، إطلاق سراح ثمانية رهائن أحياء، بينما يُعاد في اليوم السابع جثامين خمسة رهائن، وتُسلّم خمسة جثامين أخرى في اليوم الثلاثين. أما اليوم الخمسون فيشهد الإفراج عن رهينتين أحياء، ويختتم اليوم الستون بإعادة جثامين ثمانية رهائن آخرين.
وفي الشق الإنساني، يشمل الاتفاق إدخال مساعدات إلى قطاع غزة فور موافقة حماس على الهدنة، مع الالتزام التام باتفاق 19 يناير 2025 بشأن المساعدات، وضمان تدفق الإمدادات بكميات كافية وتوزيعها عبر منظمات معترف بها مثل الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
كما ينص الاتفاق على وقف جميع العمليات العسكرية الإسرائيلية بمجرد دخوله حيز التنفيذ، إلى جانب تعليق الأنشطة الجوية بما فيها الاستخباراتية فوق قطاع غزة لمدة تتراوح بين 10 و12 ساعة يوميًا، خاصة في الأيام المخصصة لعمليات تبادل الأسرى.
تعليقات 0