5 يوليو 2025 09:27
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

جنوب سيناء تتحرك بقوة لدفع عجلة الاستثمار والتنمية رغم التحديات

في إطار سعيها الحثيث لتعزيز مسار التنمية وتحقيق الاستقرار المجتمعي، تواصل محافظة جنوب سيناء جهودها لتذليل التحديات التي تواجه تنفيذ المشروعات التنموية، وسط تنسيق دائم بين الأجهزة التنفيذية والجهات المختصة.

وأكد اللواء الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، أن المحافظة رغم اتساع رقعتها الجغرافية وتباعد مدنها، لن تسمح لأية معوقات بتأخير خطط التنمية، مشددًا على أن العمل مستمر لتوفير المرافق والخدمات حتى في المناطق النائية والتجمعات البدوية.

وأشار المحافظ إلى أن حجم التحديات يزداد بسبب الطبيعة الجغرافية للمحافظة، حيث تمتد مساحتها إلى 33 ألف كيلومتر مربع، ما يرفع من تكلفة إيصال المرافق. ومع ذلك، يجري التنسيق المستمر مع الجهات المعنية لتسريع وتيرة التقنين وتسعير الأراضي، خاصة في مناطق نويبع والتجمعات البدوية، بما يضمن استقرار المواطنين ويوفر بيئة مناسبة لجذب المستثمرين.

وأوضح المحافظ أن التواصل المباشر مع المواطنين ونواب البرلمان يمثل إحدى أدوات العمل الأساسية، وقد تم تكليف فرق عمل متخصصة برئاسة السكرتير العام، وإشراف نائب المحافظ، لتنفيذ قرارات عاجلة، على رأسها مقايسة الكهرباء الخاصة بتقسيم الشباب برأس سدر، وإنشاء المنطقة الحرفية، وحل المشكلات الخدمية المتراكمة.

وفي إطار الجهود الرامية إلى تحفيز الاستثمار، بدأت المحافظة في تطوير عدد من المناطق السياحية الهامة، من بينها “نعمة باي”، إلى جانب استكمال طريق السلام، كما أشار المحافظ إلى مشروع تطوير منطقة “نَبق” المعروفة بالغرقانة، والذي أُنجز بالتعاون مع وزارة البيئة ومكتب الأمم المتحدة الإنمائي، وتم خلاله بناء خمسين منزلًا بيئيًا على أحدث المواصفات.

وتمثل قضايا تمكين المرأة أولوية واضحة في أجندة المحافظة، من خلال دعم الحرف اليدوية وتوفير منصات عرض وتسويق للإنتاج المحلي، مثل قرية التراث في مضمار الهجن، والمشاغل الحرفية في منطقة نبق، وتخطط المحافظة لإنشاء منطقة حرفية شاملة بمدينة “التجلي” لعرض منتجات البيئة المحلية من خرز وحلي وأعشاب وملابس تقليدية، بما يسهم في التمكين الاقتصادي للمرأة.

أما على الصعيد البيئي، فأكد المحافظ أن جنوب سيناء ماضية في التحول نحو المدن المستدامة، حيث أُطلقت مبادرات لتشغيل الأتوبيس الكهربائي، واستبدال الأكياس البلاستيكية ببدائل صديقة للبيئة، والتوسع في مسارات الدراجات، وجعل مدينة شرم الشيخ نموذجًا عالميًا للسياحة المستدامة. وقد انعكس ذلك على معدلات الإشغال السياحي، التي بلغت 100% في عدد كبير من الفنادق، بفضل الجهود المتكاملة بين مؤسسات الدولة وقطاع السياحة.

واختتم المحافظ تصريحاته بالتأكيد على أن المحافظة لن تتوقف عند المشروعات الجارية، بل تسعى إلى تحقيق أقصى استفادة من كل فرصة استثمارية، بما ينعكس على معيشة المواطنين ويعزز مكانة جنوب سيناء على خريطة التنمية في مصر