6 يوليو 2025 00:40
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

واشنطن تهدد بتصعيد تجاري ضد بروكسل.. برسوم جمركية جديدة

على المنتجات الزراعية الأوروبية والاتحاد الأوروبي يحذر من "ابتزاز اقتصادي"

هددت واشنطن بفرض رسوم جمركية بنسبة 17% على صادرات الاتحاد الأوروبي من المنتجات الزراعية، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري شامل بحلول الموعد النهائي المحدد في 9 يوليو، وفقاً لما نقلته صحيفة فاينانشال تايمز عن مصادر مطلعة.

وبحسب المصادر، فإن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوّحت بخطوة أكثر تصعيداً تتمثل في فرض رسوم بنسبة 20% على كافة السلع الأوروبية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي، ما اعتبرته بروكسل تهديدًا صريحًا بمواجهة اقتصادية شاملة.

وأفادت التقارير أن ماروش شيفتشوفيتش، مفوض التجارة الأوروبي، تلقى هذه المطالب مباشرة خلال اجتماعات في واشنطن، وتم تسليمها أيضًا إلى سفراء الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد.

أبرز مطالب واشنطن

خفض الفائض التجاري الأوروبي مع الولايات المتحدة

إعفاء الشركات الأمريكية من العديد من اللوائح الأوروبية

إبرام اتفاق ملزم قبل 9 يوليو

رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، صرّحت بأنها تأمل في التوصل إلى “اتفاق مبدئي” يسمح بمواصلة المحادثات وتجنب الحرب التجارية، إلا أن الضغط الأمريكي يتزايد لحسم الموقف بشكل نهائي وسريع.

وفيما لم تُحرز المفاوضات تقدماً ملموساً حتى الآن، يحاول الأوروبيون كسب الوقت وضمان تمديد تعليق الرسوم الأمريكية إلى ما بعد 9 يوليو، بحسب ما أكده دبلوماسيون أوروبيون.

وفي سياق ردود الفعل، انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشدة السياسات التجارية القسرية، واصفاً الرسوم الجمركية بأنها “شكل من أشكال الابتزاز الاقتصادي” وليست أدوات لإعادة التوازن.

وقال ماكرون: “نحن بحاجة إلى استعادة الحرية والمساواة في التجارة الدولية، بدلًا من استخدام الحواجز الجمركية كوسيلة للضغط السياسي والاقتصادي”.

في الوقت ذاته، تراجع الاتحاد الأوروبي عن بعض تدابيره المضادة، حيث خفض قيمة الحزمة الثانية من الردود التجارية إلى 72 مليار يورو، بعد أن كانت 95 مليار يورو، في محاولة لخفض التصعيد وترك الباب مفتوحاً أمام التسوية.

وفي ظل هذه الأجواء، دعا مسؤولون أوروبيون إلى ضرورة إصلاح منظمة التجارة العالمية، لتكون أكثر قدرة على مواجهة الاختلالات في النظام التجاري العالمي، وربطها بأهداف العدالة المناخية والاجتماعية.