12 يوليو 2025 11:41
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

“معاريف”: خطة إسرائيلية لتحويل رفح إلى منطقة مساعدات إنسانية

إسرائيل تتأهب لاتفاق وشيك مع حماس.. وتباين داخلي حول خطة التفاوض و"مكافأة الإرهاب"

في ظل أجواء مشحونة بالتوتر والانتظار، تتأهب إسرائيل لاحتمال التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس، بينما تتصاعد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية حول جدوى المقترح وشروطه الأمنية والسياسية، تزامنًا مع سفر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ونقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن مصدر إسرائيلي قوله إن تل أبيب تستعد لاتفاق محتمل، لكنها في الوقت نفسه “تبقي أعينها مفتوحة”، مؤكدًا أن “المتطلبات الأمنية لن تُستبدل حتى وإن تأخر التنفيذ”.

وأضافت الصحيفة أن المجلس الوزاري المصغر بدأ جلسة لبحث صفقة تبادل الأسرى، ويتضمن جدول الأعمال مقترحًا لتحويل منطقة رفح إلى “منطقة مساعدات إنسانية منظمة”، يتم فيها تشجيع السكان الفلسطينيين على الانتقال جنوبًا، مع بقاء قوات الجيش الإسرائيلي في بعض المناطق بعد انسحاب جزئي.

وبحسب الصحيفة، طلب رئيس الوزراء نتنياهو من الجيش الإسرائيلي إعداد خطة تشغيلية لمعبر رفح بحلول الخميس المقبل، بينما من المنتظر أن يناقش المجلس الوزاري السياسي-الأمني الأمر مساء اليوم دون اتخاذ قرارات نهائية حتى الآن.

في وقت متأخر من مساء السبت، أعلن مكتب نتنياهو أن التغييرات التي طالبت بها حماس على المقترح القطري “غير مقبولة لإسرائيل”، لكنها وافقت على مواصلة المفاوضات.

وأشار البيان إلى أن فريق التفاوض الإسرائيلي سيغادر صباح الأحد إلى الدوحة لمواصلة المحادثات غير المباشرة بشأن إعادة الرهائن على أساس المقترح المعتمد من قبل إسرائيل.

في المقابل، هاجم وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الاتفاق المرتقب بشدة، قائلاً: “الهدف الرئيسي من الحرب هو الإطاحة بحماس، أما الاتفاق الحالي فهو ابتعاد عن هذا الهدف، ويعد بمثابة مكافأة للإرهاب”.

ودعا بن غفير إلى وقف كامل للمساعدات الإنسانية وتشجيع الهجرة من غزة، مشددًا على أن “الطريق الوحيد للحسم واستعادة الأسرى هو احتلال كامل لقطاع غزة”، بحسب تعبيره.

من جهتها، أعلنت حركة حماس أن ردها على مقترح الوسطاء كان “إيجابيًا”، وسط تقارير تفيد بأن الإعلان الرسمي عن الاتفاق قد يتم خلال زيارة نتنياهو المرتقبة إلى واشنطن، ما يزيد من ترقب الشارعين الفلسطيني والإسرائيلي لأي تحول مفاجئ.