جندي إسرائيلي ينتحر حرقا بعد معاناة نفسية بسبب فظائع غزة ولبنان

ذكر موقع “والا” العبري أن جنديًا إسرائيليًا يُدعى دانيئل إدري، أقدم مساء السبت على الانتحار، حيث أضرم النار في نفسه داخل سيارة في منطقة أحراش قريبة من مدينة صفد، وذلك بعد معاناة نفسية طويلة أعقبت مشاركته في العمليات القتالية في قطاع غزة ولبنان.

وأفادت والدته بأنه كثيرًا ما تحدث إليها عن الأهوال التي شهدها خلال خدمته، موضحةً أنه قال لها ذات مرة: “شاهدت فظائع، أمي، أنا أشم رائحة الجثث وأراها طوال الوقت”، في إشارة إلى المهام التي أوكلت إليه، والتي تضمنت نقل جثث الجنود الإسرائيليين مرارًا.

وأشارت والدته إلى أن حالته النفسية تدهورت بشكل ملحوظ، مما دفعه إلى طلب المساعدة النفسية، لافتة إلى أنه كان يعاني من نوبات غضب شديدة في بعض الأيام، وأحيانًا كان يُحطم أثاث شقته.

وأضافت أن نجلها تأثر بشدة بعد مقتل اثنين من أصدقائه المقربين في هجوم على حفل “نوفا”، وهما إليساف بن بورات وغابرييل يشاي باريل، وقد حاول الوصول إلى مجمع “بريئيم” لمساعدتهما لكنه لم يتمكن من ذلك.

واختتم التقرير بأن والدة الجندي المنتحر طالبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتكريمه والسماح بدفنه في جنازة عسكرية، غير أن هذا الطلب لم يُستجب له، بحسب ما أورده الإعلام العبري.