«البكالوريا المصرية» تقترب من التطبيق.. نظام جديد لتخفيف الضغوط

أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أن نظام التعليم في مصر بصدد الدخول إلى مرحلة جديدة من الإصلاح، عبر إتاحة نظام «البكالوريا» كمسار تعليمي اختياري إلى جانب نظام الثانوية العامة الحالي، الذي سيظل قائمًا دون تغيير.

وأوضح فوزي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج «بالورقة والقلم» على قناة TeN، مساء الأحد، أن نظام البكالوريا الجديد سيستمر لمدة ثلاث سنوات بعد الشهادة الإعدادية، وسيكون اختياريًا ومجانيًا بالكامل، مشيرًا إلى أنه يأتي كخيار مرن يناسب تنوع الميول والتوجهات الدراسية للطلاب.

ويتضمن النظام الجديد مواد أساسية، بالإضافة إلى مجموعة من المواد الاختيارية التي يحددها الطالب حسب اهتماماته وتخصصه المستقبلي والكلية التي يطمح إلى الالتحاق بها. وأشار الوزير إلى أن الطالب سيؤدي الامتحانات مجانًا في المرة الأولى، وإذا أراد تحسين درجاته، فبإمكانه إعادة الامتحانات لاحقًا، مما يمنحه فرصة أكبر لتحقيق طموحه.

ولفت فوزي إلى أن نظام البكالوريا ليس بدعة مصرية، بل هو مطبق بالفعل في أنظمة تعليمية دولية مرموقة مثل الشهادة الأمريكية والبريطانية، حيث يُمنح الطالب مساحة لاختيار المقررات المناسبة له وإعادة الامتحان إذا اقتضى الأمر.

ورأى الوزير أن النظام الجديد سيكون له أثر إيجابي على نفسية الطلاب وأولياء الأمور، من خلال تخفيف الضغوط المرتبطة بالثانوية العامة وتقليل الاعتماد على الدروس الخصوصية. كما أنه يمنح الطالب أملًا في مستقبل جامعي أفضل، حتى لو تعثر في امتحان ما، ما يُعد تحولًا جوهريًا في فلسفة تقييم الطلاب وتأهيلهم لسوق العمل.

وشدد فوزي على أن الهدف الأساسي من هذا المشروع هو إتاحة التحاق الطالب بالتخصص الجامعي الذي يتوافق مع قدراته واستعداده الأكاديمي، بعيدًا عن النظرة التقليدية للثانوية العامة كمعركة مصيرية، موضحًا أن المنظومة التعليمية تخضع لتطوير شامل يشمل المناهج، لمواكبة التقدم العالمي في التعليم.