في قمة “بريكس” بالبرازيل.. مدبولي يؤكد التزام مصر بالمناخ والصحة

ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة قوية وشاملة خلال الجلسة الختامية لقمة مجموعة “بريكس” السابعة عشرة، التي انعقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، بمشاركة رفيعة المستوى من قادة الدول الأعضاء، حيث مثّل مدبولي مصر نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي.

في مستهل كلمته، وجه مدبولي الشكر للرئاسة البرازيلية لمجموعة “بريكس”، وعبّر عن ترحيب مصر بـ “الإعلان الإطاري للقادة بشأن تمويل المناخ”، مهنئًا البرازيل على توليها رئاسة مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30).

وأكد رئيس الوزراء أن رئاسة مصر لمؤتمر COP27 في شرم الشيخ، حرصت على دفع ملفات حيوية أبرزها:

الانتقال العادل للطاقة.

أهمية بنوك التنمية متعددة الأطراف في تمويل المناخ.

إنشاء صندوق الخسائر والأضرار كأحد أهم إنجازات المؤتمر.

وقال مدبولي إن مصر ملتزمة بأهداف اتفاق باريس ومبادئ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، خاصة مبدأ “المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة”.

لكنه أعرب عن قلق مصر من النقص الواضح في التزام الدول المتقدمة بتوفير التمويل والوسائل اللازمة للتنفيذ، معتبرًا أن: “احتياجات الدول النامية لتنفيذ مساهماتها المحددة وطنيًا بحلول عام 2030 تبلغ نحو 5.9 تريليون دولار، بينما لم يتحقق هدف الـ 100 مليار دولار السنوي حتى الآن”.

أكد مدبولي دعم مصر للدبلوماسية البرازيلية في قيادة مؤتمر COP30، معربًا عن أمله في أن تراعي رئاسة البرازيل احتياجات الدول النامية، التي لا يجب أن تُجبر على الاختيار بين العمل المناخي والتنمية المستدامة.

وفي محور الصحة العالمية، شدد مدبولي على أن مصر أولت أهمية كبرى لتطوير قطاع الرعاية الصحية، من خلال:

زيادة الإنفاق العام على الصحة.

تطوير البنية التحتية الصحية.

التوسع في التأمين الصحي الشامل.

إطلاق مبادرات وطنية مثل:

“حياة كريمة”

“100 مليون صحة”

علاج 4.6 مليون مواطن من فيروس “سي” والأمراض غير المعدية.

وأكد أن الصحة تمثل مجالًا واعدًا للتعاون بين دول “بريكس” والدول الشريكة، ودعا إلى:

الاستفادة من دروس جائحة كوفيد-19.

بناء القدرات ونقل التكنولوجيا للدول النامية.

تعزيز البحث المشترك وتطوير اللقاحات.

تمكين القطاع الخاص من دعم النظم الصحية.

دعم مركز “بريكس” للبحث والتطوير في مجال اللقاحات.

اختتم الدكتور مصطفى مدبولي كلمته بالتأكيد على أن مصر مستعدة لتعزيز التعاون الدولي في قضايا المناخ والصحة، والاضطلاع بدورها كدولة ملتزمة بمبادئ العدالة والإنصاف والتنمية المستدامة.