إيران تحذر من “حرب لا تُبقي ولا تذر” في الشرق الأوسط

أعلنت جماعة الحوثي اليوم عن استهداف ناقلة بضائع في البحر الأحمر، مؤكدة أن السفينة “باتت مهددة بالغرق”، وفق ما نقلته قناة “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

ويأتي هذا الهجوم في إطار سلسلة من العمليات البحرية التي تنفذها جماعة الحوثي منذ أشهر، بزعم دعم القضية الفلسطينية و”منع السفن المرتبطة بإسرائيل” من المرور.

غير أن هذه الاستهدافات تثير مخاوف كبرى على أمن الملاحة الدولية في واحد من أهم الممرات المائية في العالم، وتزيد من الضغوط الجيوسياسية على دول المنطقة والقوى الكبرى.

وفي سياق متصل، أدلى الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، بتصريحات نارية حذر فيها من أن: “أي حرب أخرى في الشرق الأوسط ستؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار، ولن تكون في مصلحة الولايات المتحدة”.

ورغم حدة التحذيرات، أبدى بزشكيان استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، بشرط أن تقدم واشنطن ضمانات بعدم تكرار الهجمات الإسرائيلية ضد إيران.

وقال بزشكيان: “نحن مستعدون لإجراء محادثات حول التحقق من برنامجنا النووي، شريطة عدم تكرار الاعتداءات الإسرائيلية”، مشيرًا إلى أن “الكرة في ملعب الولايات المتحدة”.

تصريحات الرئيس الإيراني، المتزامنة مع استمرار استهداف السفن في البحر الأحمر، تكشف عن تعقيد المشهد الأمني في المنطقة، خصوصًا مع تزايد التحركات الإيرانية والحوثية، واحتمالات التصعيد المتبادل مع إسرائيل أو الولايات المتحدة.

المرحلة القادمة قد تكون حاسمة في إعادة تشكيل معادلات القوة في الشرق الأوسط، وسط تحذيرات دولية متزايدة من توسّع دائرة النزاعات المسلحة وتداعياتها الاقتصادية والإنسانية.