16 يوليو 2025 23:30
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

حريق سنترال رمسيس.. اختبار صعب لصمود الشبكات وسرعة استجابة الدولة

في مواجهة واحدة من أصعب التحديات المفاجئة التي هزّت منظومة الاتصالات في قلب القاهرة، تفقد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مبكرًا صباح اليوم مبنى سنترال رمسيس بعد اندلاع حريق ضخم عصر أمس، ألحق أضرارًا بعدد من خدمات الاتصالات في عدد من المحافظات

الوزير الذي قطع زيارته الرسمية إلى الخارج فور علمه بالحادث، عاد إلى القاهرة ليقود ميدانيًا جهود احتواء تداعيات الحريق واستعادة الخدمات.

رافق الوزير خلال الجولة التفقدية عدد من القيادات البارزة، من بينهم المهندس رأفت هندي نائب الوزير لشؤون البنية التحتية، والمهندس محمد نصر الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، فضلًا عن مسؤولين من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات. وقد استعرض الوفد الخطط الفنية والإجراءات العاجلة التي تم اتخاذها للحد من آثار الحريق وضمان استمرارية الخدمة.

وأكد الدكتور عمرو طلعت أن مصر لا تعتمد على سنترال واحد فقط لتقديم خدمات الاتصالات، مشيرًا إلى أن خدمات سنترال رمسيس تم تحويلها بشكل طارئ إلى عدد من السنترالات البديلة ضمن بنية احتياطية معدّة لمثل هذه الظروف.

وأضاف أن عودة الخدمات ستتم تدريجيًا خلال 24 ساعة، بينما ستظل بعض أجزاء سنترال رمسيس خارج الخدمة لعدة أيام لحين الانتهاء من أعمال الصيانة والإصلاح.

ورغم ضخامة الحريق، طمأن الوزير المواطنين بأن الخدمات الحيوية في الدولة — من إسعاف ومطافئ ومطارات وموانئ ومنظومة الخبز — تعمل بشكل طبيعي في معظم المحافظات، مشيرًا إلى أن بعض المناطق القليلة فقط تأثرت ويتم حاليًا معالجة الأعطال فيها تمهيدًا لعودة كاملة.

وفي لفتة إنسانية، حرص الوزير على زيارة المصابين في مستشفيات المنيرة ودار الفؤاد وصيدناوي والمستشفى القبطي، للاطمئنان على حالاتهم الصحية، مؤكدًا على تقديم أقصى درجات الدعم والرعاية لهم، وموجهًا بسرعة حصر المستخدمين المتضررين واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتعويضهم.

كما قدم الوزير خالص العزاء لأسر الضحايا من العاملين في الشركة الذين استشهدوا أثناء تأدية واجبهم داخل مبنى السنترال، مثنيًا على جهود رجال الحماية المدنية الذين واجهوا الحريق الضخم بشجاعة فائقة، خاصة أن الحريق اندلع في صالات مخصصة لمشغلي الاتصالات وامتد إلى أدوار أخرى بفعل شدته، وهو ما صعّب من جهود السيطرة عليه.