ن قلب مسجد مصر.. لقاءٌ يحمل رسائل الصمود والدعم لفلسطين

في مشهد رمزي يعكس عمق التضامن العربي والإسلامي، استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وفدًا فلسطينيًا رفيع المستوى يتقدمه الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني، والدكتور محمد مصطفى نجم، وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، وذلك في مسجد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور عدد من القضاة والعلماء من القدس والخليل ومدن فلسطينية أخرى.
اللقاء جاء ليؤكد على الموقف المصري الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، حيث شدد وزير الأوقاف على أن “لا بديل عن الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”، مؤكدًا أن مصر بكل مؤسساتها تقف في ظهر الشعب الفلسطيني، دعمًا لصموده وتاريخه النضالي في وجه العدوان والتهجير.
وأشار الوزير إلى الموقف الراسخ للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وضرورة إنهاء الحصار على غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والتصدي لانتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى.
من جانبه، عبّر الدكتور الهباش عن امتنانه العميق لمواقف مصر الداعمة، مؤكدًا أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية هو “حرب إبادة مكتملة الأركان”، حيث تم هدم آلاف المنازل ومسح مدن كاملة، ما أدى إلى استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بينهم كثيرون لم تُوثق أسماؤهم تحت الأنقاض، مشيرًا إلى أن العدد الحقيقي للشهداء يفوق بكثير ما هو معلن رسميًا.
وأكد الهباش أن فلسطين صامدة، ولن تنكسر رغم محاولات التهجير والتطهير العرقي، وأن ثقة الشعب الفلسطيني بنصر الله لا تتزعزع.
بدوره، أثنى الدكتور محمد مصطفى نجم على دور مصر الريادي، واصفًا إياها بـ”صمام أمان الأمة”، مشيدًا بوقوفها الدائم إلى جانب فلسطين، وقال: “مصر هي الحضارة، وهي العمق، وهي السند الصادق لكل من ينشد الكرامة والتحرر”.
وأضاف أن الاحتلال يزعم ملكيته للأرض، لكن الفلسطينيين ثابتون ومرابطون، ويؤمنون بقرب النصر، موجّهًا تحية حب واحترام للشعب المصري ومواقفه الموحدة ضد الاحتلال.
تعليقات 0