فبركة صهيونية.. تقرير مضلل للاحتلال حول أحداث 7 أكتوبر

في خطوة تصعيدية جديدة، قدّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقريراً لزوجة رئيس الدولة، ميخال هرتسوج، يدّعي وقوع اعتداءات جنسية خلال هجمات 7 أكتوبر على المستوطنات المحيطة بغزة.

يزعم أن التقرير، الذي أعده ثلاثة خبراء قانونيين من جامعة بار إيلان، يقدم “أدلة قانونية” على ما يصفه بـ”استخدام العنف الجنسي كسلاح” من قبل المقاومة الفلسطينية، في محاولة لتصوير هذه الادعاءات كـ”جريمة ضد الإنسانية”، وفقا للنهج الإسرائيلي في فبركة التقارير لكسب الرأي العام العالمي.

يأتي نشر التقرير في توقيت بالغ الحساسية، حيث تسعى القضية الفلسطينية لكسب التأييد الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر. وتُعتبر هذه الخطوة جزءاً من الحملة الدعائية الإسرائيلية الرامية إلى تشويه صورة المقاومة وتبرير استمرار الحرب على غزة، بينما تتجاهل سلطات الاحتلال جرائمها الموثقة ضد المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك العنف الجنسي والقتل الجماعي.

التقرير، الذي استغرق إعداده عاماً ونصف العام، يفتقر إلى الشفافية والحياد، إذ تم إعداده من قبل جهات ذات انحياز واضح للرواية الإسرائيلية. ومن الواضح أن الهدف منه ليس تحقيق العدالة، بل تعزيز الرواية الصهيونية وتأجيج المشاعر الدولية ضد الفلسطينيين في لحظة حرجة تحتاج إلى ضغط دولي لوقف إبادة غزة.