النيابة العامة تكشف تفاصيل أولية بشأن حريق سنترال رمسيس وتبدأ تحقيقات موسعة

أعلنت النيابة العامة عن حزمة من الإجراءات العاجلة التي باشرتها فور تلقيها إخطارًا من قسم شرطة الأزبكية بشأن الحادث، الذي هزّ العاصمة صباح الثلاثاء 8 يوليو 2025.
وأوضحت النيابة في بيانها أنها انتقلت فورًا إلى موقع الحريق، حيث أجرى المحامي العام لنيابة شمال القاهرة الكلية، برفقة فريق من أعضاء النيابة، معاينة أولية للمبنى من الخارج، والتي كشفت عن اندلاع النيران بالمبنى الرئيسي للسنترال المكوَّن من 11 طابقًا، وكذلك المبنى الملحق الخاص بالاتصالات الدولية والمكوَّن من 6 طوابق.
كما أوفدت النيابة فريقًا آخر إلى المستشفيات المجاورة لسماع أقوال المصابين ممن تسمح حالتهم بذلك، حيث بلغ عدد المصابين حتى اللحظة 21 شخصًا، إلى جانب أربع حالات وفاة، قامت النيابة بمناظرة جثامينهم، وندبت مصلحة الطب الشرعي للكشف الظاهري وسحب عينات الحمض النووي لتحديد أسباب الوفاة بدقة.
وأكد البيان أن التحقيقات لا تزال مستمرة، للوقوف على أسباب اندلاع الحريق، والتأكد من مدى الالتزام بإجراءات السلامة والصحة المهنية، ومدى توافر اشتراطات الحماية المدنية داخل المبنى، لافتًا إلى أن النيابة ستُجري معاينة داخلية شاملة فور الانتهاء من أعمال الإطفاء والتبريد.
وقد تمكنت قوات الحماية المدنية بالقاهرة من السيطرة على الحريق بعد جهود استمرت 18 ساعة، حيث واجهت صعوبة بالغة بسبب تجدد اشتعال النيران في أجزاء متفرقة من المبنى. وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد بشكل متكرر، وسط تمركز مكثف لعربات الإطفاء والإسعاف.
وأنقذت فرق الحماية المدنية عددًا من الموظفين الذين حوصروا أعلى سطح المبنى، بعد أن صعدوا إليه هربًا من النيران المشتعلة في الطوابق السفلى، حيث نجح بعضهم في النزول قبل امتداد الحريق، بينما عُلِق آخرون في الأدوار العلوية واضطروا للفرار إلى السطح.
وفي سياق متصل، تسبب الحريق في تعطّل مؤقت لخدمات الإنترنت والاتصالات في عدد من مناطق العاصمة، نتيجة تأثر البنية التحتية للسنترال، فيما سارعت الشركة المصرية للاتصالات إلى محاولة تأمين البدائل واستعادة الخدمة تدريجيًا.
تعليقات 0