الاحتلال الإسرائيلي يواصل تهجير الفلسطينيين قسراً من خان يونس ويحذر من العودة إلى “مناطق القتال”

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مخططاتها التهجيرية بحق آلاف المواطنين في قطاع غزة، حيث أجبرت، اليوم الثلاثاء، أعداداً كبيرة من سكان مدينة خان يونس جنوب القطاع على النزوح قسرياً نحو الغرب، في إطار عدوان متواصل يدخل شهره الحادي والعشرين.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فقد نشر جيش الاحتلال عبر وسائل التواصل الاجتماعي منشوراً يدعو فيه سكان عدة مناطق بخان يونس، من بينها بلوكات 107 حتى 112، و8801 حتى 8803، إلى إخلاء مواقعهم فوراً، بما يشمل أيضًا المقيمين في الخيام.

وامتدت أوامر الإخلاء لتشمل نطاقاً واسعاً، منها محيط مستشفى ناصر، وبلوك “ج”، وجورة العقاد، وحي الأمل، والمناطق اليابانية والهولندية، وحي الصناعة، بالإضافة إلى أبراج طيبة، مسجد الشافعي، المعسكر الغربي، حي البراق الجنوبي حتى شارع الأمن الداخلي، إلى جانب المسلخ التركي، والكنيسة، والمناطق المحيطة بها.

وأصدر الاحتلال تحذيرات مشددة بعدم العودة إلى هذه المناطق، واصفاً إياها بأنها “مناطق قتال خطيرة”، ما يعكس استمرار سياسة التهجير القسري والإبادة الجماعية بحق سكان القطاع، والتي بدأت منذ 7 أكتوبر 2023، وسط تجاهل صارخ لنداءات المجتمع الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.

وحتى الآن، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 194 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وتفشي المجاعة التي أودت بحياة العديد من الأطفال.

وفي الضفة الغربية، لا يزال الاحتلال يواصل حملات الاعتقال، حيث اعتقلت قواته اليوم شابين أثناء مرورهما على حاجز عين سينيا شمال رام الله، دون الكشف عن هويتهما.

كما اعتقلت الطفل علي أحمد المصري (15 عاماً) من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، بعد مراجعته لمخابرات الاحتلال في مستوطنة “غوش عصيون” المقامة على أراضي المواطنين.