عودة نارية لجليلة تشعل صراع الإخوة في “مملكة الحرير”

عودة نارية لجليلة تشعل صراع الإخوة، حيث شهدت أحداث مسلسل مملكة الحرير تصاعدًا دراميًا مثيرًا، مع عودة مفاجئة لجليلة (أسماء أبو اليزيد) إلى قلب المملكة بعد سنوات من الغياب، لكن هذه المرة لم تكن عودتها للسلام، بل جاءت على رأس جيش من العبيد، لتفتح جبهة حرب جديدة تهدد استقرار المملكة وتعيد صراع العرش إلى نقطة الغليان.

وفي لحظة فارقة، يلتقي الإخوة الثلاثة أخيرًا للمرة الأولى منذ ضياعهم في الطفولة؛ جليلة، وشمس الدين (كريم محمود عبد العزيز)، وجلال الدين (أحمد غزي).

وعلى الرغم من محاولات شمس الدين لوقف المعركة التي أشعلتها شقيقته، ترفض جليلة التراجع، وتهاجمه مع قواتها في تصعيد مفاجئ، قبل أن تطلب هدنة مؤقتة بسبب تفشي مرض الطاعون وانتشار الجثث، وهو ما يدفع الجميع إلى تعليق المعارك مؤقتًا وسط أجواء متوترة ومصائر معلّقة.

مسلسل مملكة الحرير يواصل إثارة الجماهير بسرده غير التقليدي وأسلوبه الساخر السوداوي، حيث تدور الأحداث في زمن غير محدد داخل مملكة مزدهرة تحكمها المؤامرات والدماء.

تبدأ الحكاية بميلاد الملك نور الدين الثاني، الذي يُغتال على يد عمه “الدهبي”، في محاولة لاغتصاب الحكم وتصعيد ابنه بدلاً من الوريث الشرعي.

يفرّ الطفلان شمس الدين وجلال الدين بعد محاولة اغتيالهما، لكن يتم فصلهما في أثناء الهروب، لينشأ الأول في صفوف العبيد كجندي، ويترعرع الثاني بين اللصوص والمحتالين.

أما جليلة، فيُبقيها الدهبي أسيرة في قلعته، ويزوّجها قسرًا من ابنه، إلى أن تقرر التمرد وقيادة ثورة جديدة تنبع من مرارة الماضي وسنوات القهر.

يضم مملكة الحرير نخبة من النجوم، في مقدمتهم كريم محمود عبد العزيز، أسماء أبو اليزيد، أحمد غزي، محمود البزاوي، سارة التونسي، وليد فواز، سلوى عثمان، يوسف عمر، وسارة بركة، إلى جانب مجموعة من الوجوه الشابة.

العمل من تأليف وإخراج بيتر ميمي، وإنتاج شركتي “سينرجي بلس” و”كونكر”.

المسلسل يحقق رواجًا واسعًا بفضل توليفته الفريدة بين الدراما العبثية والفانتازيا السياسية، ويُعد من أبرز الأعمال التي تطرح تساؤلات فلسفية عن الهوية والسلطة والعدالة، وسط سرد بصري وفني مبهر يواكب أضخم الإنتاجات العربية.