13 يوليو 2025 19:18
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

نتنياهو يمدد زيارته لواشنطن بعد تصاعد وتيرة المفاوضات

كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس تمديد زيارته الحالية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن حتى نهاية الأسبوع، تزامنًا مع تصاعد وتيرة المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وتأتي هذه التحركات في وقت وصل فيه وفد قطري إلى واشنطن لعقد محادثات مع مسؤولين أمريكيين، في مسعى لدفع المفاوضات قدمًا، بالتوازي مع وجود نتنياهو.

وتدور المفاوضات حول إطار اتفاق يشمل وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتضمن الإفراج على مرحلتين عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء، وتسليم جثامين 18 آخرين، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وزيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي التقى بنتنياهو في أكثر من مناسبة خلال الزيارة، سيضطلع بدور الضامن للاتفاق المرتقب، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة.

غير أن نقطة الخلاف الأساسية التي تُهدد المفاوضات تتمثل في إصرار نتنياهو على بقاء القوات الإسرائيلية في محور موراج، جنوب رفح، والذي يُطلق عليه اسم “محور فيلادلفيا 2”.

هذه النقطة تتعارض مع توصيات المؤسسة العسكرية والأمنية في إسرائيل، وقد تعرقل تنفيذ الاتفاق، خصوصًا أن السيطرة الإسرائيلية على المنطقة تعني استبعاد صندوق المساعدات الأمريكي من العمل هناك، نظرًا لقيوده القانونية المتعلقة بالمناطق العسكرية، ما قد يدفع واشنطن للبحث عن بدائل من منظمات إغاثية دولية.

في السياق ذاته، أعلنت إسرائيل عزمها إنشاء “مدينة إنسانية” على أنقاض رفح، لتكون مركزًا مدنيًا جديدًا لسكان غزة، بمعزل عن سيطرة حركة حماس، وهي خطوة مشروطة باستمرار الوجود العسكري في محور موراج.

بالتزامن، ناشدت عائلات الأسرى الإسرائيليين عبر منصة “تروث سوشيال” الرئيس ترامب التدخل لإتمام الصفقة، ودعت إلى “صنع التاريخ” بإنهاء الحرب وضمان عودة المخطوفين.

وأكد روتيم كوبر، نجل أحد المختطفين، أن التزام إدارة ترامب يبدو أكثر جدية من موقف الحكومة الإسرائيلية.

وسبق اللقاءات الرسمية، عشاء سياسي موسع جمع نتنياهو بالرئيس ترامب وعدد من المسؤولين الأميركيين، بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هاسيجاوا.

وخلال مؤتمر صحفي، أعاد ترامب السؤال حول خطة نقل سكان غزة إلى نتنياهو، الذي أجاب بأن “الرؤية تقوم على حرية الاختيار”، مضيفًا أن “غزة لا يجب أن تبقى سجناً”.

وفي ظل هذا الزخم، أكد مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، أن المفاوضات تقدمت كثيرًا ولم يتبقَ سوى قضية عالقة واحدة، معربًا عن أمله في أن يُتوصل إلى اتفاق قبل نهاية الأسبوع، بينما تتواصل الاجتماعات الفنية بين حماس وإسرائيل في الدوحة.