16 يوليو 2025 21:28
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

مفاوضات الدوحة تصطدم بعقبات ميدانية وإنسانية وسط خطط إسرائيلية مثيرة للجدل

أفادت مصادر مطلعة للقناة 13 الإسرائيلية أن المحادثات الجارية في العاصمة القطرية “وصلت إلى طريق مسدود”، متجاوزة التوقعات التي سبقت مغادرة الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة الأحد الماضي.

وأبرز ما يعوق التقدم يتمثل في إصرار إسرائيل على الإبقاء على قواتها منتشرة داخل قطاع غزة، خاصة على محور موراغ، خلال فترة التهدئة، وهو ما ترفضه حماس بشكل قاطع.

و أشارت المصادر ذاتها إلى وجود تباين حول آلية توزيع المساعدات الإنسانية، ما يجعل الوصول إلى اتفاق شامل أكثر تعقيدًا، رغم استمرار المحادثات حتى يوم السبت المقبل. في الوقت ذاته، أبلغت حركة حماس الوسطاء برغبتها في إبرام اتفاق، لكنها تشترط الإفراج عن عدد من المعتقلين الذين تعتبرهم إسرائيل “خطيرين”، وهو ما ترى تل أبيب أنه مطلب يصعب قبوله.

و نقلت القناة عن مصادر مطلعة أن الوفد الإسرائيلي قدّم خلال المفاوضات ما يسمى “خريطة إعادة التموضع”، والتي تُبقي كامل مدينة رفح تحت السيطرة الإسرائيلية، بما يشير إلى نوايا لفرض واقع تهجيري جديد، عبر تحويل رفح إلى مركز دائم للنازحين تمهيدًا لدفعهم نحو الحدود المصرية أو عبر البحر.

وبحسب ما ورد، فإن الخطة الإسرائيلية تقطع عمقًا يصل إلى 3 كيلومترات داخل أراضي القطاع، وتمتد لتشمل أجزاء من بيت لاهيا وقرية أم النصر، ومعظم بيت حانون، إضافة إلى كل منطقة خزاعة. كما تقترب من شارع السكة في التفاح والشجاعية والزيتون، وتصل إلى تخوم شارع صلاح الدين في دير البلح والقرارة. ووفق التقديرات، فإن هذه الخريطة تُفقد سكان غزة ما يصل إلى 40% من مساحة القطاع، وتمنع حوالي 700 ألف فلسطيني من العودة إلى منازلهم، مما يعزز المخاوف من تنفيذ خطة تهجير واسعة النطاق.