12 يوليو 2025 23:17
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

“حماس تنهار من الداخل”: ضابط كبير يكشف انهيار سيطرة الحركة بغزة

وظهور زعامات مسلحة منافسة

كشف ضابط كبير في جهاز أمن حركة “حماس” عن انهيار شبه تام لسيطرة الحركة على قطاع غزة، وسط تصاعد حالة الفوضى الأمنية، وبروز عشائر مسلحة وجماعات محلية باتت تملأ الفراغ الأمني والسياسي.

وفي سلسلة رسائل صوتية ،، تحدث الضابط، الذي يحمل رتبة مقدم، عن تفكك منظومة القيادة والسيطرة داخل “حماس”، قائلاً إن الحركة فقدت نحو 80% من نفوذها الفعلي، بينما قال إن “95% من قياداتها البارزين قتلوا” في الضربات الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.

الضابط، الذي أُصيب في الأسبوع الأول من الحرب وتنحى لاحقًا لأسباب صحية، قال بوضوح:”لنكن واقعيين، لم يبق شيء من البنية الأمنية. العصابات في كل مكان، لا شرطة، لا أمن، لا سيطرة. الوضع صفر”.

وكشف أن المواطنين نهبوا مجمع “أنصار” الأمني، أحد أكبر مقار الحكم التابعة لحماس في غزة، مضيفًا أن السكان “أخذوا كل شيء، حتى ألواح الزنك من الأسطح”.

"حماس تنهار من الداخل": ضابط كبير يكشف انهيار سيطرة الحركة بغزة - 1 - سيناء الإخبارية

الضابط أشار إلى أن “كل من يحاول تشكيل مقاومة شعبية ضد الفوضى يُقصف من إسرائيل خلال نصف ساعة”، ما أدى إلى تفاقم الوضع الأمني. كما كشف عن مخاوف جدية لدى “حماس” من شخصية جديدة صاعدة على الأرض: “ياسر أبو شباب”.

هذا الاسم، الذي بدأ يبرز كزعيم ميليشياوي قوي في جنوب غزة، يقود إحدى ست مجموعات عشائرية مسلحة تعمل على ملء الفراغ الأمني.

ويؤكد الضابط أن أبو شباب يحظى بدعم مالي وسلاح وغطاء عشائري، وتواصل مع أطراف في الضفة وسيناء وتيار محمد دحلان.

وقال الضابط:”ربما تتسامح حماس مع اللصوص الجائعين، لكن لا مجال للتهاون مع رجل مثل أبو شباب. إذا وقع في أيدي مقاتلي الحركة، قد يطاردونه قبل الدبابات الإسرائيلية”.

وفقًا للمصادر، التقى أبو شباب بضابط مخابرات فلسطيني رفيع ثلاث مرات، وأرسل رسائل طمأنة لمصر عبر أقاربه في سيناء.

وتشير تقارير إلى أن جماعته تنشط بالتنسيق مع تيارات معارضة لحماس، بينها تيار دحلان.

وحذر مسؤول أمني فلسطيني سابق، شارك في قمع “حماس” منتصف التسعينات، قائلاً:”جماعة أبو شباب باتت تحظى بزخم، وقد تتحول إلى نواة حكم جديد في غزة إذا ما انهارت حماس كليًا”.

في 26 يونيو الماضي، قُتل 18 عنصرًا من شرطة حماس خلال محاولة فاشلة لفرض الأمن في سوق بدير البلح، بعد غارة إسرائيلية استهدفتهم وهم يرتدون ملابس مدنية ،الأمر الذي كشف، وفق الضابط، مدى هشاشة قدرة “حماس” على استعادة السيطرة.