12 يوليو 2025 22:38
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

استشهاد أصغر أسير في العالم يُغتال مع عائلته تحت أنقاض غزة

وُلد في سجون الاحتلال وقضى شهيدًا في حضن والدته المناضلة فاطمة الزق

استُشهد الشاب الفلسطيني يوسف الزق، الذي عُرف بلقب “أصغر أسير في العالم”، بعد استهداف طائرات الاحتلال شقة عائلته في شارع الثورة وسط مدينة غزة، بحسب ما أكّدته مصادر صحفية فلسطينية.

يوسف، الذي وُلد داخل سجون الاحتلال عام 2008، ارتبط اسمه بقصة صمود والدته الأسيرة المحررة فاطمة الزق، التي أنجبته خلف القضبان، ليصبح منذ لحظة ولادته رمزًا لقضية الأسرى الفلسطينيين، وها هو اليوم يتحول إلى رمز للشهداء المدنيين الذين يُقتلون بصمت تحت أنقاض منازلهم.

استشهاد أصغر أسير في العالم يُغتال مع عائلته تحت أنقاض غزة - 1 - سيناء الإخبارية

الصحفي الفلسطيني محمد منصور نشر صورة مأساوية تُظهر الأم المناضلة فاطمة الزق وهي تودع نجلها يوسف، الذي ارتقى شهيدًا إثر استهداف مباشر من طائرات الاحتلال لمنزلهم. صورة تعكس فاجعة الوطن ووجع الأمهات الفلسطينيات اللواتي يدفعن ثمنًا مضاعفًا للحرب: في الأسر، ثم في الفقد.

وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 61 شخصًا وإصابة 231 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، نتيجة القصف العنيف الذي طال مناطق متفرقة من قطاع غزة، مؤكدة أن الحصيلة قابلة للارتفاع في ظل وجود عالقين تحت الأنقاض.

وقال التقرير الإحصائي اليومي للوزارة: “لا تزال طواقم الإسعاف والدفاع المدني عاجزة عن الوصول إلى العديد من المناطق المنكوبة، حيث تنتشر الجثامين في الطرقات وتحت الركام ” .

وُلد يوسف في زنزانة الاحتلال عام 2008، وأمضى سنوات طفولته محاطًا بحكايات الصمود والمقاومة.

استشهاد أصغر أسير في العالم يُغتال مع عائلته تحت أنقاض غزة - 3 - سيناء الإخبارية

والدته فاطمة الزق قضت سنوات طويلة في سجون الاحتلال، وكانت واحدة من أبرز رموز الأسرى النساء.

قصة يوسف تحولت إلى رمز في مسيرات الحرية والمقاومة الفلسطينية، وها هو اليوم يُغتال بنفس الطريقة التي وُلد بها: داخل جدران محاصرة، ضحية لظلم الاحتلال.