16 يوليو 2025 19:21
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

مدير “الإغاثة الطبية” بغزة: ما يحدث إبادة تتجاوز وصف الكارثة

والمستشفيات تنهار تحت القصف ونقص الوقود

حذّر الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، من بلوغ الأوضاع الصحية والإنسانية مستوى غير مسبوق منذ بدء العدوان، مؤكدًا أن وتيرة القصف تتصاعد كلما اقترب الحديث عن التهدئة، ما يُفاقم من معاناة السكان ويزيد من الكارثة الميدانية.

وفي مداخلة له عبر قناة القاهرة الإخبارية، قال “زقوت” إن المستشفيات في غزة تعمل حاليًا تحت الحد الأدنى من الإمكانات، وسط نقص حاد في الأدوية، خاصةً لعلاج السرطان والأمراض المزمنة، كما تتلقى فقط كميات يومية من الوقود دون أي مخزون استراتيجي، ما يجعلها مهددة بالتوقف في أي لحظة.

وأشار إلى أن المستشفيات تستقبل يوميًا بين 200 إلى 300 مصاب، 40% منهم حالات حرجة تحتاج لتدخل فوري، لافتًا إلى أن العشرات يفارقون الحياة بسبب العجز الكامل في توفير العلاج.

وأضاف أن القطاع الصحي لا يواجه فقط جرحى القصف، بل يتعامل مع حالات متفاقمة من سوء التغذية، خصوصًا بين الأطفال والرضع، فضلًا عن تفشي أمراض خطيرة مثل التهاب السحايا، وانهيار خدمات متابعة الحوامل وكبار السن، مما أدى إلى ارتفاع معدلات وفيات الأمهات والمواليد.

وقال زقوت: “أهل غزة يعيشون بين الموت بالقصف أو المرض أو الجوع أو النزوح اليومي… إنها حالة تتجاوز الكارثة بمراحل”.

وأكد أن الأطفال يموتون بسبب الجوع ونقص المكملات الغذائية، في ظل انهيار القطاع الإنساني وغياب الدعم الدولي.

ووصف ما يحدث في غزة بأنه اعتداء ممنهج ووحشي على المدنيين، يتجاوز في فظاعته ما شهدته الحربان العالميتان، مستنكرًا “الصمت الدولي المؤلم”.

وأضاف: “صمت مجلس الأمن ومحكمة الجنايات والمجتمع الدولي يحوّل التقارير الحقوقية إلى مجرد أوراق لا تغيّر شيئًا على الأرض”.

واختتم زقوت مداخلته بالتأكيد على أن ما يحدث في غزة مسار إبادي ممنهج ضد المدنيين، مطالبًا بـ”تحرك دولي فوري لإنقاذ ما تبقى من أرواح وإنهاء هذا المشهد الدموي واللاإنساني”.