توتر ومخاوف بجنوب لبنان بعد دخول “قطيع أبقار” من الجانب الإسرائيلي
وسط تحذيرات من تلوّث أو تفخيخ

دخلت عشرات رؤوس الأبقار من الجانب الإسرائيلي باتجاه بلدتي رامية وعيتا الشعب جنوب لبنان، وتحديدًا عبر منطقة خلّة وردة، ما فتح الباب أمام تساؤلات ومخاوف واسعة بشأن طبيعة هذا التحرك غير المألوف.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعمّد إفلات القطيع باتجاه الأراضي اللبنانية، فيما أظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي الأبقار وهي تتحرك بحرية على الطرقات داخل الأراضي اللبنانية.
وسط هذه التطورات، حذّر رئيس بلدية بيت ليف المواطنين من الاقتراب من الأبقار التي دخلت المنطقة، مشيرًا إلى احتمالية أن تكون ملوّثة بأسلحة بيولوجية أو محمّلة بأمراض معدية أو حتى مفخخة.
وقال: “نناشد جميع الأهالي توخي الحذر الشديد، وعدم لمس أو الاقتراب من الأبقار، حتى تتضح حقيقة ما يجري، فالأمر قد لا يكون عابرًا وقد ينطوي على تهديد أمني أو صحي خطير”.
وانتشرت على منصات التواصل مقاطع مصورة ترصد تحركات الأبقار داخل الأراضي اللبنانية، وسط تعليقات تتراوح بين السخرية والتخوف، واتهامات للاحتلال الإسرائيلي بمحاولة استخدام أساليب جديدة ومباغتة لاختراق الأراضي اللبنانية أو التسبب في إرباك أمني وصحي.
ووفق مصادر محلية، فإن الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” بدأوا رصد تحركات الأبقار ودراسة ملابسات دخولها، مع ترجيح فرضية أن يكون الاختراق مقصودًا ضمن أساليب الحرب النفسية أو البيولوجية.
من جانبهم، طالب نشطاء وحقوقيون بضرورة فحص الأبقار بيطريًا والتعامل معها بوسائل وقائية وعزلها تمامًا، حتى يتم التأكد من خلوها من أي تهديدات بيئية أو عسكرية.
تعليقات 0