عدسة في مواجهة الغريزة.. حين تراقبك الطبيعة بدلًا من أن ترصدها

عدسة في مواجهة الغريزة، ففي عالم تصوير الحياة البرية، لا تكفي المهارة ولا الصبر فقط، بل الالتزام الصارم بقاعدة ذهبية: لا تتدخل. فالمصورون يجوبون القطب الشمالي والأدغال الاستوائية بحثًا عن لقطة لا تتكرر، لكن أحيانًا تكون الحيوانات هي من تبادر بالتفاعل… فيقلب المشهد رأسًا على عقب.
ورغم سحر تلك اللحظات، فإن كسر القواعد الأخلاقية قد يكلف الكثير ،عالمة الأحياء نانسي بلاك غرّمت لإطعامها الحيتان، والمصور خوسيه رودريغيز خسر جائزة عالمية بعد تلاعبه بهوية ذئب، وحتى ديفيد أتينبورو لم يسلم من الانتقادات.
فبين التوثيق والإبداع، يظل الخيط رفيعًا بين الحقيقة والتزييف، وكما يقول مصورو ناشيونال جيوغرافيك: “النية والهدف يحددان ما هو مقبول”،لكن المؤكد أن اللحظة البرية، إن سُرقت من سياقها، تفقد سحرها الحقيقي.
تعليقات 0