14 يوليو 2025 06:58
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

هل يجوز الدعاء على شخص بعد وفاته لأنه ظلمني حال حياته.. الإفتاء توضح

ردت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على استفسار من أحد المواطنين يُدعى محمد من محافظة البحيرة، أوضح فيه أنه كان يشغل منصب مدير بإحدى الشركات، وتعرض لسوء معاملة من مديره السابق، ما دفعه لترك العمل وتدهور حالته المعيشية، وأضاف أنه لا يزال يدعو على هذا المدير حتى بعد وفاته، متسائلًا عن مشروعية هذا التصرف.

خلال لقائها في برنامج “حواء” مع الإعلامية سالي سالم على قناة الناس، أوضحت الخولي أن الإنسان قد يظن أنه تعرض للظلم، لكن في بعض الأحيان تكون المواقف التي يمر بها سببًا في خير لا يدركه إلا لاحقًا، مؤكدة أن الإسلام لا يمنع الدعاء على الظالم، ولكن بشرط  ألا يتجاوز الدعاء قدر الظلم الذي وقع.

وأشارت إلى أن الهدي النبوي الشريف يفضّل العفو والصفح، مستشهدة بقوله تعالى: “وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم”، وقوله أيضًا: “فمن عفا وأصلح فأجره على الله”، موضحة أن من يعفو يُرفع قدره عند الله، وينال عزًّا ورحمة.

كما أكدت أن الاستمرار في الدعاء على شخص متوفى ليس من الأمور المحبذة شرعًا، بل الأولى أن يصبر الإنسان ويطلب من الله أن يرد له حقه، دون اللجوء إلى الدعاء المؤذي للميت أو لأبنائه، لافتة إلى أن العفو يمنح الإنسان راحة نفسية ويخفف من مشاعر الغضب والقهر.

واختتمت الخولي حديثها بتأكيد أن الدعاء المشروع في مثل هذه الحالات يكون بصيغة: “يا رب خذ لي حقي، ويسر لي الخير، واهدني للصواب، وصبرت لأجلك فاجبرني وهات لي حقي”، دون الحاجة لتجاوز ذلك بدعاء فيه تعدٍ أو شدة.