إيران تتوعّد بالرد بعد محاولة اغتيال رئيسها.. وإسرائيل تدخل “حرب بلا حدود”

كشفت تقارير إعلامية، أن الرئيس الإيراني نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية، بعدما استهدف جيش الاحتلال مخبأً تحت الأرض كان يضمّه مع أعضاء المجلس القومي الإيراني في جبال طهران، مما أسفر عن إصابة الرئيس إصابة طفيفة، بحسب ما تم تداوله من مصادر قريبة من طهران.

ورغم أن إيران أعلنت سابقًا موافقتها على وقف إطلاق النار، إلا أن محاولة الاغتيال تلك دفعت القيادة الإيرانية إلى التصعيد مجددًا، متوعدة بالرد “في الوقت والمكان المناسب”، ومعتبرة ما جرى تجاوزًا خطيرًا لكل قواعد الاشتباك.

المثير في العملية، وفقًا لتحليلات متقاطعة، أن الجيش الإسرائيلي استطاع الوصول إلى معلومات شديدة الحساسية عن مواقع اجتماعات مغلقة في إيران، في ما وُصف بأنه اختراق استخباراتي واسع النطاق.

وتُشير التقديرات إلى أن هذه المعلومات تم جمعها على مدار سنوات عبر اختراقات بشرية وتكنولوجية للأجهزة الأمنية الإيرانية.

وهذا يعيد إلى الأذهان ما أشار إليه نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، في خطابه الأخير، حين أقر بأن إسرائيل حققت اختراقات أمنية عميقة في بنية الحزب، وهو ما يبدو أن طهران أصبحت تواجهه الآن بشكل مباشر.

تطرح محاولة الاغتيال تساؤلات واسعة حول أسباب تراجع إيران عن تصعيدها الأخير والموافقة المفاجئة على وقف إطلاق النار.

وهل كان حجم الخرق الأمني الهائل الذي كشفته العملية الإسرائيلية هو ما دفع القيادة الإيرانية لإعادة حساباتها؟ وهل بدأ النظام الإيراني يشعر بأن الاختراق لم يعد في الأطراف بل بلغ رأس القيادة؟

الموقف الآن

طهران تُهدد بالرد.

إسرائيل تواصل عملياتها الاستخباراتية والعسكرية دون حدود.

وقف إطلاق النار مهدد بالانهيار في أي لحظة.

المنطقة أمام منعطف خطير قد يُعيد إشعال الحرب على أكثر من جبهة.