14 يوليو 2025 12:44
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

تمرد داخل قوات الكوماندوز الإسرائيلية بسبب تمديد الخدمة.. ورئيس الأركان يتراجع

اندلعت حالة من الغضب داخل صفوف قوات الكوماندوز في جيش الاحتلال الإسرائيلي، عقب قرار مفاجئ بتمديد مدة خدمتهم من 4 أشهر إلى عام كامل، تحت مبرر النقص الحاد في القوى البشرية. القرار أثار موجة من التمرد والتصريحات الغاضبة لجنود وصفوا الإجراء بأنه “استغلال فجّ” لمعنوياتهم ووطنيتهم.

وفي تصريحات لوسائل إعلام عبرية، أعرب جنود من لواء الكوماندوز عن إحباطهم العميق وشعورهم بالخيانة، بعدما اكتشفوا أن الجيش يسعى لاستغلال توقيعات مسبقة تتعلق بسنة خدمة دائمة، لم يُفعَّل منها عمليًا سوى 4 أشهر فقط.

أحد الجنود قال: “نشعر بأننا خُدعنا… انضممنا ونحن نعلم أن هناك أربعة أشهر إضافية فقط، والآن يُطلب منا سنة كاملة دون إنذار أو احترام للاتفاق”.

أمام تصاعد حالة الغليان، أصدر رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، قرارًا بتجميد تمديد الخدمة، في محاولة لتهدئة التمرد داخل الوحدات الخاصة، خصوصًا مع تصاعد الاحتقان وسط المقاتلين الذين يشعرون بأنهم يُستغلّون من قبل قيادة الجيش.

ورغم بدء الجيش الإسرائيلي إرسال أوامر تجنيد للحريديم المتشددين بعد سنوات من الإعفاءات، لم تحقق هذه الخطوة أي زيادة تذكر في أعداد المجندين، ما دفع القيادة العسكرية إلى تحميل وحدات النخبة عبء النقص، وفقًا لشهادات المقاتلين.

وأكد عدد من أفراد الكوماندوز أنهم لا يعارضون مبدأ التمديد إن كان لأسباب ميدانية ملحة، لكنهم يرفضون بشدة استغلال انضباطهم وإيمانهم بمهامهم، تحت غطاء “الوطنية الزائدة”، وهو ما دفع أحدهم للقول: “لسنا أداة دائمة لحل مشكلات النقص في الموارد البشرية. نريد احترامًا لوعود الجيش ومصداقية في التعامل”.

يذكر أن التوتر داخل الجيش الإسرائيلي يأتي في ظل أوضاع متدهورة على جبهات القتال، واستنزاف مستمر منذ أكتوبر 2023، ما يزيد الضغوط على الجيش في ظل تراجع الحماس الشعبي والتجنيدي.