14 يوليو 2025 14:23
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

دماء في السويداء.. 24 قتيلاً وعشرات المصابين في اشتباكات دامية

بين مسلحين دروز وعشائر بدوية

تصاعد التوتر في محافظة السويداء جنوب سوريا إلى مستويات دموية غير مسبوقة، حيث أسفرت الاشتباكات المسلحة العنيفة بين مسلحين من الدروز وعشائر بدوية، عن مقتل 24 شخصاً بينهم طفلان، وإصابة أكثر من 90 آخرين، بحسب ما نقلته وسائل إعلام سورية عن مصادر طبية، الاثنين.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان حصيلة القتلى، مشيرًا إلى أن الضحايا بينهم 20 من أبناء الطائفة الدرزية و4 من البدو، سقطوا خلال المواجهات المسلحة والقصف المتبادل في حي المقوس شرقي مدينة السويداء ومناطق أخرى في المحافظة المضطربة.

دماء في السويداء.. 24 قتيلاً وعشرات المصابين في اشتباكات دامية - 1 - سيناء الإخبارية

اندلعت اشتباكات عنيفة في قرى الطيرة ولبين وجرين بريف السويداء الغربي، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، وسط أنباء عن إضرام مجموعات مسلحة النيران في عدد من المنازل السكنية في قرية الطيرة، وفقًا لما نقله موقع “السويداء 24”.

وتواصلت الاشتباكات حتى صباح اليوم، حيث تصدت الفصائل المحلية بمساعدة الأهالي لمحاولات اقتحام بعض القرى، في وقت أُعلن فيه انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة من السويداء جراء تصاعد التوتر.

من جهتها، نشرت قوى الأمن الداخلي تعزيزات على الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظتي درعا والسويداء لاحتواء التصعيد، بينما أعلنت وزارة التربية السورية تأجيل الامتحانات في السويداء إلى موعد لاحق “نظراً للتطورات الأمنية الراهنة”.

وفي محاولة لتهدئة النفوس، دعا محافظ السويداء مصطفى البكور إلى “تحكيم العقل والحوار”، مشدداً على أن الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين، فيما ناشدت القيادات الروحية الدرزية سلطات دمشق بالتدخل الفوري لوقف النزيف.

دماء في السويداء.. 24 قتيلاً وعشرات المصابين في اشتباكات دامية - 3 - سيناء الإخبارية


تأتي هذه الجولة الجديدة من العنف بعد شهور من التوترات التي شهدتها السويداء، والتي اشتعلت في أبريل الماضي عندما اندلعت اشتباكات دامية قرب دمشق، امتدت تداعياتها إلى المحافظة ذات الغالبية الدرزية، وأسفرت حينها عن مقتل 119 شخصاً، بينهم مسلحون من الدروز وقوات أمن، وسط تدخل إسرائيلي مباشر عبر ضربات جوية وتحذيرات لدمشق من المساس بأبناء الطائفة.

وإثر تلك المواجهات، أبرمت السلطة السورية اتفاقات تهدئة مع أعيان دروز، لكن تجدد الاشتباكات يكشف هشاشة هذه التفاهمات ويعيد فتح الجرح الطائفي في مرحلة انتقالية حرجة تمر بها البلاد بعد الإطاحة بالحكم السابق في ديسمبر.

وتُعد محافظة السويداء موطناً لأكبر تجمع درزي في سوريا، ويُقدّر عدد أبناء الطائفة بنحو 700 ألف نسمة، ويشكّلون مكونًا رئيسيًا في المشهد السوري الداخلي.