إنجاز تاريخي بمحطة الضبعة النووية .. تركيب آخر شرائح وعاء الاحتواء الداخلي بالوحدة الثانية

في خطوة تاريخية جديدة تضاف لسجل الإنجازات الوطنية في مشروع محطة الضبعة النووية، أعلنت هيئة المحطات النووية عن الانتهاء من تركيب آخر شريحة من المستوى الثالث لوعاء الاحتواء الداخلي بالوحدة الثانية من المحطة، وفقا للتصميم الهندسي الدقيق المعتمد.

يعد وعاء الاحتواء الداخلي مكونًا أساسيًا في البنية الهندسية للمفاعل النووي، إذ يتكون من هيكل أسطواني ضخم يضم بداخله المفاعل النووي والمعدات الخاصة بالدائرة الأولية للمحطة.

ويتألف المستوى الثالث من هذا الوعاء من 12 شريحة ضخمة مسبقة الصنع، تم تصنيعها بالكامل داخل موقع المحطة باستخدام تقنيات هندسية متطورة ، ويبلغ ارتفاع كل شريحة 9 أمتار، بينما يتراوح وزنها بين 40 و100 طن، حسب طبيعة تكوينها.

اللافت في هذه المرحلة، أن إحدى هذه الشرائح تعد الأكبر ضمن هيكل الوعاء بأكمله، إذ يصل طولها إلى 17 مترًا، ومن المخطط قريبًا تركيب الجزء المدمج من القفل الهوائي الخاص بنقل المعدات داخل مبنى المفاعل، ما يشكل خطوة مهمة نحو اكتمال الهيكل النهائي.

البيان الرسمي أشار إلى أن عملية التركيب استغرقت أسبوعين فقط، وهي فترة قياسية بالنظر إلى حجم وتعقيد المهمة، حيث يبلغ قطر هذا المستوى العملاق 44 مترًا، وشارك في تنفيذ الأعمال نحو 50 متخصصًا لكل شريحة، باستخدام رافعة ثقيلة بقدرة 1350 طنًا، ما يعكس مدى الاحترافية والدقة التي تتم بها الأعمال.

وفي هذا السياق، صرح نائب رئيس شركة “آتوم ستروي إكسبورت”، ومدير مشروع الضبعة، قائلًا:”في غضون أسبوعين، ارتفع مبنى مفاعل الوحدة الثانية بمقدار تسعة أمتار إضافية، ليصل إلى منسوب +29.150 متر.

هذا الإنجاز يعكس العمل المنهجي القائم على معايير نظام الإنتاج الخاص بمؤسسة روساتوم الحكومية، والذي نعتبره مرجعًا لنا من التخطيط وحتى التنفيذ. ونتطلع خلال هذا العام إلى تركيب مستوى إضافي من وعاء الاحتواء الداخلي اعتمادًا على الخبرات المتراكمة والمعايير الصارمة المتبعة.”

الجدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد التقى منذ أيام المدير العام لمؤسسة “روساتوم”، حيث ناقشا سويًا آخر تطورات المشروع النووي المصري.