الأهلي يقصي وسام أبو علي من معسكر تونس بعد تمرده

قررت إدارة النادي الأهلي، بقيادة المدير الرياضي محمد يوسف، استبعاد المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي من معسكر الفريق المزمع إقامته في مدينة طبرقة التونسية خلال الفترة من 18 إلى 26 يوليو الجاري.

وجاء القرار بعد سلسلة من التجاوزات الصادمة التي ارتكبها اللاعب، أبرزها تغيبه عن القياسات البدنية والفحوصات الطبية، ورفضه حضور التدريبات والجلسات العلاجية دون الحصول على إذن مسبق، في سلوك وصفته الإدارة بأنه “تمرد صريح وغير مبرر”.

مصادر مقربة من النادي كشفت أن أبو علي تلقى عرضًا أمريكيًا مغريًا خلال الأيام الأخيرة، يفوق ما يتقاضاه في الأهلي بأضعاف، ما دفعه للضغط على الإدارة للرحيل بأي ثمن.

ومع تمسك الأهلي بقراره السابق برفض العروض “غير المرضية” ماليًا، دخل اللاعب في مواجهة صامتة تحولت لاحقًا إلى تمرّد علني.

ورغم بيان النادي الصريح بعدم قبول أي عرض يقل عن 9 ملايين دولار، تجاهل اللاعب القرار ورفض إجراء الفحوصات والأشعة لتحديد حجم إصابته، ما فسره الجهاز الفني بأنه محاولة للتهرب من التزامات الإعداد للموسم.

في رد فوري، وجّه محمد يوسف تعليماته بتطبيق أقصى عقوبات اللائحة المالية على اللاعب، مشددًا على أن الأهلي لن يسمح بفرض سياسة “ليّ الذراع” داخل صفوفه، حتى لو جاء ذلك على حساب أحد أبرز عناصر الفريق.

وأوضح مسؤولون في الأهلي أن الإدارة كانت مرنة في التعامل مع ملف أبو علي، ووافقت على منحه فرصة للرحيل شرط وصول عرض يتناسب مع قيمته الفنية، إلا أن العروض المقدمة لم تلبِّ الحد الأدنى المطلوب، وهو ما دفع النادي لإغلاق باب التفاوض مؤقتًا.

يؤكد الأهلي أن الانضباط فوق كل شيء، وأن النادي لن يرضخ لأي محاولات ضغط أو تهديد من أي لاعب، مشددًا على أن احترام القميص الأحمر واجب لا نقاش فيه، مهما كانت الإغراءات الخارجية.