واشنطن: لا تغيير في سياستها تجاه سوريا وتدعو لحوار شامل لوقف دائم لإطلاق النار

أكدت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، أن السياسة الأميركية تجاه سوريا لم تشهد أي تغيير، وذلك في أعقاب التصعيد الأخير في محافظة السويداء والغارات الإسرائيلية على العاصمة دمشق.
وفي تصريحات لوكالة “رويترز”، قال مسؤول بالخارجية الأميركية إن بلاده “تندد بشدة بأعمال العنف في السويداء”، داعيًا الحكومة السورية إلى التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان ومحاسبة المسؤولين عنها. كما شدد على ضرورة انخراط جميع الأطراف السورية في حوار جاد بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في البلاد.
من جانبه، أعرب المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس براك، عن شكره لجميع الأطراف السورية التي تجنبت الفوضى، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تواصل العمل من أجل حل سلمي ومستدام للأزمة السورية.
يأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات، حيث شنت إسرائيل غارات جوية عنيفة على دمشق مساء أمس، استهدفت مقار تابعة لوزارة الدفاع ومناطق قريبة من القصر الرئاسي، ردًا على تصاعد العنف جنوب البلاد. واعتبرت الحكومة السورية هذه الغارات “خرقًا فاضحًا” لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، ودعت مجلس الأمن إلى التدخل العاجل.
ودعت واشنطن القوات الحكومية السورية إلى الانسحاب من مناطق النزاع في الجنوب، محذّرة دمشق من أي اعتداءات تستهدف الطائفة الدرزية في السويداء، التي تشهد اشتباكات عنيفة منذ 13 يوليو بين مسلحين ومجموعات بدوية موالية للحكومة، وأسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين والعسكريين.
تعليقات 0