وزيرا خارجية مصر والسعودية يؤكدان من العلمين عمق العلاقات الثنائية ويبحثان قضايا المنطقة
استقبل الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم الخميس، نظيره السعودي سمو الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية، في مدينة العلمين، حيث عقد الوزيران لقاءً تناول العلاقات الثنائية وملفات المنطقة الملتهبة.
وأكد الجانبان على عمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع مصر والسعودية، مشيدين بما تشهده من تطور متسارع في ضوء التوجيهات الصادرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وثمّن الوزيران دور مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي في إحداث نقلة نوعية في التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري، بما يُلبي تطلعات الشعبين الشقيقين.
وفي هذا السياق، عبّر الوزير عبد العاطي عن رفض مصر الكامل لأي محاولات إعلامية مشبوهة تسعى للنيل من العلاقات بين البلدين، مؤكدًا أن هذه العلاقات تستند إلى وشائج متينة وصلبة لا تتأثر بالشائعات أو حملات التضليل.
وفيما يتعلق بقضايا المنطقة، استعرض الوزيران آخر مستجدات القضية الفلسطينية، حيث أطلع عبد العاطي نظيره السعودي على الجهود المصرية المكثفة المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية، كما أشار إلى عزم مصر استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار القطاع.
كما تناول اللقاء تطورات الأزمة الليبية، حيث جددت مصر تأكيدها على دعم مسار الحل الليبي-الليبي، ورفضها التام لأي تدخلات خارجية، مشددة على أهمية الحفاظ على سيادة ووحدة ليبيا ومؤسساتها الوطنية.
وبحث الوزيران أيضًا الأزمة السودانية، مؤكدين على ضرورة وقف الصراع والحفاظ على وحدة السودان وسلامته الإقليمية، مع ضرورة حماية مؤسسات الدولة ومصالح الشعب السوداني الشقيق.
وفي الشأن السوري، أدان الوزيران الغارات الإسرائيلية الأخيرة على دمشق، بما في ذلك استهداف قصر تشرين الرئاسي ومجمع الأركان العامة، مؤكدين على ضرورة انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي السورية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها هضبة الجولان، واحترام سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها.
تعليقات 0