18 يوليو 2025 18:18
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

الهدنة على المحك .. قوات العشائر على مشارف السويداء واشتباكات دامية

اقتربت قوات العشائر السورية من مدينة السويداء في الجنوب السوري، حيث لا يفصلها عنها سوى نحو ثلاثة كيلومترات، وسط معارك محتدمة تدور في محيط المدينة.

يأتي ذلك في أعقاب إعلان العشائر والقبائل السورية النفير العام، تحت شعار نجدة أبناء العشائر والبدو في السويداء، بعد اتهامات بتعرضهم لهجمات من مسلحين من أبناء الطائفة الدرزية، التي تشكل الغالبية في المحافظة.

وأفادت قناة “تلفزيون سوريا” بأن قوات الأمن الداخلي التابعة للحكومة السورية تتحضر للدخول إلى المدينة، في محاولة لاحتواء الصدام بين القوات المحلية وقوات العشائر، بينما نفى مصدر أمني رسمي صحة الأنباء المتداولة حول تدخل فوري لقوات وزارة الداخلية لفض النزاع.

ورغم هذا النفي، أكدت مصادر إعلامية خاصة أن قوات الأمن الداخلي أنهت استعداداتها للتوجه إلى السويداء، مشيرة إلى أن الهدف من التحرك هو تأمين المدينة ومنع حدوث خروقات، وليس خوض مواجهات مباشرة.

وفي تطور لافت، أعلن “مجلس القبائل والعشائر السورية” الليلة الماضية التعبئة الشاملة في جميع أنحاء البلاد، داعيًا مقاتليه للانضمام إلى القتال في السويداء، حيث قدّر عددهم بأكثر من 50 ألفًا، مع وصول تعزيزات كبيرة من شرق سوريا ومحافظة حلب ومحيطها.

ويعود التوتر إلى حادثة سلب وقعت على طريق دمشق – السويداء، تبعها عمليات خطف متبادلة بين بدو السويداء ومسلحين دروز، واندلاع اشتباكات خلفت قتلى وجرحى، وأدت إلى انقطاع الكهرباء عن أجزاء واسعة من المحافظة، فضلًا عن إغلاق الطريق الدولي المؤدي إلى العاصمة.

وفي بيان صدر يوم الاثنين، أكدت وزارة الدفاع السورية أنها، بالتعاون مع وزارة الداخلية، بدأت في نشر قوات متخصصة في المناطق الساخنة بمحافظة السويداء، مع السعي لتأمين المدنيين وفتح ممرات آمنة وإنهاء الاشتباكات بشكل عاجل.

لكن في وقت لاحق، أفادت وزارة الدفاع بمقتل عدد من جنودها وإصابة آخرين، إثر هجوم نفذته مجموعات مسلحة على القوات المنتشرة لفض النزاع في ريف السويداء.

ورغم إعلان وزارة الداخلية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يشمل تعزيز السيطرة الأمنية ودمج المدينة بالكامل في كيان الدولة، فإن المواجهات تجددت مع شن مقاتلين من بدو سوريا هجومًا جديدًا على مواقع المسلحين الدروز، مما يضع الهدنة على المحك.