18 يوليو 2025 22:08
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

احتجاجات واسعة تجتاح أمريكا رفضا لسياسات ترامب ووصمه بالاستبداد

شهدت الولايات المتحدة، يوم الخميس، موجة احتجاجات واسعة ضد السياسات التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب، والتي أثارت جدلا واسعا، خصوصًا ما يتعلق بملف الترحيل الجماعي، وتخفيض مخصصات التأمين الصحي للفقراء ضمن برنامج “ميديكيد”، إلى جانب المساس بشبكات الأمان الاجتماعي، وامتدت الفعاليات إلى أكثر من 1600 موقع في مختلف أنحاء البلاد.

وبحسب وكالة “أسوشيتد برس”، جاءت هذه التظاهرات ضمن فعاليات اليوم الوطني للاحتجاجات “الخير لا يزال قائمًا”، إحياءً لذكرى النائب الراحل والناشط البارز في مجال الحقوق المدنية، جون لويس.

وشملت مواقع التظاهر الشوارع العامة والمحاكم وعددًا من الساحات، وسط تأكيد المنظمين على ضرورة الحفاظ على الطابع السلمي للتحركات.

ليزا جيلبرت، الرئيسة المشاركة لمنظمة “المواطن العام”، والتي تُعد من أبرز الكيانات الداعمة للاحتجاجات، أكدت في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت أن البلاد تمرّ بمرحلة شديدة الخطورة، مشيرة إلى تزايد ممارسات “الاستبداد والفوضى” التي تهدد الحقوق الديمقراطية والحريات الأساسية في الولايات المتحدة.

جون لويس، الذي انتُخب لأول مرة لعضوية الكونجرس عام 1986 وتوفي عام 2020 بعد معركة مع مرض السرطان، كان من أبرز رموز حركة الحقوق المدنية، وأصغر أعضاء المجموعة التي قادها مارتن لوثر كينج في الستينيات.

الانتقادات الأخيرة لترامب تركزت على حملاته ضد المهاجرين، خاصة بعد حملة اعتقالات في مزارع للماريجوانا بجنوب كاليفورنيا، والتي شهدت مواجهات ووفاة أحد العمال إثر سقوطه أثناء مداهمة عنيفة.

وتصاعد الغضب الشعبي بعد نشر قوات الحرس الوطني أمام مقار فيدرالية لتأمين عمليات اعتقال نفذها موظفو الهجرة، ما دفع آلاف المتظاهرين للخروج في 8 يونيو إلى شوارع لوس أنجلوس.

وفي 14 يونيو، نظّم ائتلاف “لا للملوك” فعاليات حاشدة في مختلف الولايات، وأكد المنظمون أن ملايين المواطنين شاركوا في مئات المسيرات من نيويورك إلى سان فرانسيسكو، احتجاجًا على ما وصفوه بنزعة ترامب الديكتاتورية واحتفاله بعيد ميلاده بعرض عسكري، اعتُبر رسالة استبدادية تمس القيم الديمقراطية.