الرئاسة السورية تُطلق مبادرة تهدئة تاريخية لحماية الدم السوري

أعلنت الرئاسة السورية، اليوم السبت، وقفًا شاملًا وفوريًا لإطلاق النار في منطقة السويداء جنوب البلاد، مؤكدة أن القرار يأتي “في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد، وحرصًا على حقن دماء السوريين، والحفاظ على وحدة الأراضي وسلامة الشعب”.

وأكد البيان الرسمي الصادر عن رئاسة الجمهورية أن هذه المبادرة تعكس المسؤولية الوطنية والإنسانية للدولة السورية، داعيًا جميع الأطراف دون استثناء إلى الالتزام الكامل بوقف كافة الأعمال القتالية فورًا، وضمان حماية المدنيين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق.

وأوضح البيان أن قوات الأمن بدأت فعليًا في الانتشار بعدد من المناطق لضمان تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، والعمل على فرض الاستقرار والنظام العام، وتأمين حماية المواطنين وممتلكاتهم، بما يعزز مناخ التهدئة وبناء الثقة.

وحذرت رئاسة الجمهورية من أن أي خرق لهذا القرار سيُعدّ انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية، وسيُواجَه بما يلزم من إجراءات قانونية رادعة وفقًا للدستور والقوانين النافذة.

وقالت :”نهيب بالجميع فسح المجال أمام الدولة ومؤسساتها وقواتها لتطبيق هذا الوقف بمسؤولية، وبما يضمن تثبيت الاستقرار ووقف سفك الدماء ” .

ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من تصاعد التوترات والاشتباكات في السويداء بين مجموعات درزية ومسلحين من القبائل البدوية، في تطور كاد يُهدد وحدة واستقرار الجنوب السوري.

إنهاء فوري للعمليات القتالية في الجنوب

تأمين ممرات إنسانية للمساعدات والإغاثة

تمكين الدولة السورية من بسط سيادتها

توجيه إنذار واضح لكل من يخرق الهدنة

شهدت منطقة السويداء خلال الأيام الماضية مواجهات دامية أودت بحياة العشرات، وسط تقارير عن انسحاب الجيش السوري من بعض النقاط بعد تدخلات دولية وإقليمية، أبرزها إسرائيل التي شنت غارات على دمشق ومواقع عسكرية بذريعة “حماية الدروز”.

وتُعد هذه المبادرة أول خطوة رسمية لإعادة الاستقرار إلى الجنوب السوري منذ بداية التوتر الجديد، ما يفتح بابًا أمام احتمالات تسوية شاملة أو هدنة طويلة الأمد برعاية داخلية وخارجية.